بغداد – شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على ضرورة أن تضع القيادات الأمنية خططا جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، والحد من تكرار استهدافها لما يشكله ذلك من تأثير كبير في تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي.
وقال الكاظمي في تغريدة له إن “يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة، وهذا دليل على يأس الإرهاب أمام إرادة شعبنا”.
وخلال الأسابيع الماضية شهد العراق هجمات متصاعدة تستهدف أبراج نقل الكهرباء ومحطات التوليد، في بلد ينتج بين 19 و21 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بينما يحتاج أكثر من 30 ألفا، وفق مسؤولين في القطاع.
ووجّه الكاظمي خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا طارئا بشأن استهداف أبراج الطاقة الكهربائية باستنفار القوات الأمنية والعسكرية والاستخبارية لتأمين حماية الأبراج، وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحماية أبراج الطاقة، وإعادة انتشارها تزامنا مع خطط حماية الزائرين في شهر محرم الحرام وتأمين الانتخابات المبكرة.
وأوصى الكاظمي بتشكيل خلية أزمة لمراقبة حماية الأبراج، مشددا على أنه ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها. وقال مخاطبا القيادات الأمنية “إن حماية الناس وكرامتهم والبنى التحتية واجبكم، وإن أي إخفاقات غير مقبولة وسيتم التعامل معها بحزم”.
وكثيرا ما مثّلت أزمة الكهرباء المزمنة في العراق وعجز حكوماته المتعاقبة منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمن عن تجاوزها، رغم أنّ البلد من كبار منتجي النفط ومصدّريه في العالم، نموذجا عن الفشل في إدارة موارد الدولة وتجييرها لخدمة المجتمع وتلبية حاجاته الأساسية، وانعكاسا لمدى تغلغل الفساد في مؤسسات الدولة.
وأعلنت السلطات العراقية الجمعة تفجير خطي نقل كهرباء بعبوات ناسفة، شمال غربي العاصمة بغداد.
ووفق بيان لوزارة الكهرباء العراقية، “تعرض خطا نقل الطاقة الكهربائية (الكرخ – نصر) و(الكرخ – طارمية) إلى عمل تخريبي إرهابي بتفجير بعبوات ناسفة”.
وقال البيان إن “الإصرار على تدمير كل ما تعمره وزارة الكهرباء، هو دليل على محاولة قتل الحياة في هذا البلد، الذي يوغل الإرهاب والتخريب في استهدافه من خلال ملف الخدمات”.
العرب