واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
رجّح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن تندلع حرب أهلية في أفغانستان، محذّراً في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام الأميركية أمس (السبت) من أن هذه الظروف ستقوي شوكة الجماعات الإرهابية.
ومع بدء القوات الأميركية انسحابها، سيطرت «طالبان» على أفغانستان إثر هجوم خاطف فيما لم تبق إلا ولاية بانجشير تقاوم المتشددين.
وقال ميلي لشبكة «فوكس نيوز»: «بحسب تقديراتي العسكرية… يرجّح بأن تتطور الظروف المواتية لاندلاع حرب أهلية».
وشكك في مدى قدرة «طالبان»، التي لم تعلن تشكيلتها الحكومية بعد، على ترسيخ سلطتها وتأسيس حكومة فاعلة.
وأفاد: «أعتقد أن هناك على الأقل احتمال كبير جداً باندلاع حرب أهلية أوسع من شأنها أن تؤدي إلى ظروف يمكنها في الواقع أن تفضي إلى إعادة تشكل للقاعدة أو تنامي تنظيم (داعش) أو… مجموعات إرهابية أخرى».
وفيما شدد على أنه لا يمكنه التنبؤ بما سيحصل في أفغانستان، إلا أنه أعطى تقييماً متشائماً.
وقال لـ«فوكس نيوز»: «الظروف ترجّح للغاية… بأن نشهد عودة للإرهاب من هذه المنطقة بالعموم في غضون 12 أو 24 و36 شهراً».
واجتاحت الولايات المتحدة أفغانستان وأطاحت بأول نظام لـ«طالبان» عام 2001 غداة اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) التي نفّذها تنظيم القاعدة، فيما كانت كابل توفر له ملاذاً آمناً.
وتخشى الحكومات الغربية من احتمال تحوّل أفغانستان مجدداً إلى ملاذ للمتطرفين الساعين لشن هجمات، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت الولايات المتحدة أنها ستحافظ على قدرة ضرب أي تهديدات لأمنها في أفغانستان.
الشرق الاوسط / سكاي نيوز