تتواصل عملية فرز الأصوات في الانتخابات المغربية التي جرت أمس الأربعاء وبلغت نسبة التصويت فيها أكثر من 50%، في حين ينتظر إعلان النتائج الأولية خلال الساعات القادمة.
وقالت وزارة الداخلية إن نسبة التصويت بلغت 50.18%، بينما تخطت نسبة المشاركة في بعض المناطق الجنوبية 66%، بزيادة قليلة عن النسبة المسجلة في انتخابات 2016 وهي 43%.
وأضافت أن عملية الاقتراع جرت على العموم في ظروف عادية، باستثناء بعض الحالات المعزولة في عدد محدود من مكاتب التصويت.
وكانت أحزاب سياسية عدة -من بينها حزب العدالة والتنمية وتحالف فدرالية اليسار والحزب الاشتراكي الموحد- قدمت بلاغات تحدثت فيها عما وصفته بخروق وانتهاكات شابت عملية الاقتراع، أبرزها استخدام الأموال وتوجيه الناخبين وعدمُ التأكد من هوياتهم، حسب وصف تلك البلاغات. ودعت تلك الأحزاب السلطات الرسمية إلى التدخل لوقف هذه الممارسات.
في المقابل، قال بيان لوزارة الداخلية إن عملية الاقتراع جرت على العموم في ظروف عادية على صعيد كافة جهات المملكة، باستثناء بعض الحالات المعزولة جدا في عدد محدود من مكاتب التصويت.
من جهته، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي سعد الدين العثماني إن حزبه لا يزال ينتظر تسلم محاضر التصويت في عدد من المناطق، وأضاف أن عدم تسلمها لا يتيح التأكد من النتائج الحقيقية للانتخابات.
وأفادت وسائل إعلام محليّة بأن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت سيعلن عن النتائج الأولية بعيد منتصف الليل، على أن تصدر النتائج النهائية الخميس.
وشمل التصويت -للمرة الأولى في تاريخ المغرب في اليوم نفسه- الانتخابات البرلمانية (395 مقعدا) والمحلية والجهوية (أكثر من 31 ألفا)، مما ساهم في رفع نسبة المشاركة بحسب مراقبين.
ويعين الملك محمد السادس بعد الانتخابات رئيس وزراء من الحزب الذي يحصل على الكتلة الكبرى في البرلمان، ويفترض أن يشكّل رئيس الحكومة المكلف حكومة جديدة مدتها 5 أعوام.
وتعتبر أحزاب: العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، أبرز المتنافسين على هذا الاستحقاق الانتخابي.
وتشمل قوائم انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان: 395 مقعدا) 6815 مرشحا، في حين تضم قوائم انتخابات مجالس البلديات والجهات 157 ألفا و569 مرشحا.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 08:00 صباحا، واستمر التصويت حتى الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (من 07:00 إلى 18:00 بتوقيت غرينتش)، لاستقبال 17 مليونا و983 ألفا و490 ناخبا (من أصل نحو 36 مليون نسمة). وهي المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات عامة بالمغرب في يوم واحد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن عملية التصويت “تمر في ظروف عادية” وفق المعلومات الواردة من مختلف أقاليم المملكة ومقاطعاتها، وأضافت “بلغت نسبة المشاركة على الصعيد الوطني، في تمام الساعة الثانية عشرة زوالا، 12%”.
المصدر : وكالات