القاهرة- من جديد تصدر كلٌّ من سفينة الحاويات العملاقة “إيفر غيفن” (Ever Given) ومجرى قناة السويس عناوين الأخبار عقب عودتها للمرور في القناة المصرية بعد 9 أشهر على جنوحها في المجرى الملاحي، وهو الحدث الذي شغل العالم بأسره في مارس/آذار الماضي.
وبدأت “إيفر غيفن” اليوم الأحد عبور قناة السويس المصرية التي تصل بين البحرين الأبيض والأحمر، وسط إجراءات مشددة بعد أن أعلنت هيئة القناة حالة الطوارئ، ومصاحبة قاطرات أمامية وخلفية لتوجيه السفينة منذ دخولها المجرى الملاحي لقناة السويس، وحتى عبورها، مع طاقم إرشاد على أعلى مستوى.
وعبرت السفينة منطقة العلامة “151 ترقيم القناة” -التي شهدت جنوحها- ضمن قافلة الجنوب التي دخلت المجرى الملاحي لقناة السويس صباح اليوم.
العبور الثاني
جدير بالذكر أن هذا العبور ليس الأول لسفينة “إيفر غيفن” في الممر الملاحي لقناة السويس بعد الجنوح، حيث عبرت من القناة للمرة الأولى بعد الواقعة في أغسطس/آب الماضي، ولكن بدون حمولة، بينما عبرت اليوم بحمولتها كاملة.
وخصصت هيئة قناة السويس -حينها- قاطرتين لمرافقة السفينة خلال رحلة عبورها مجرى القناة عائدة إلى الصين بعد تفريغ حمولتها في ميناء روتردام بهولندا.
أزمة شغلت العالم
وشهد 23 مارس/آذار الماضي جنوح السفينة البنمية عند العلامة “151 ترقيم القناة”، الأمر الذي تسبب في إيقاف حركة عبور السفن للمجرى الملاحي، حتى نجحت جهود الإنقاذ في تعويمها.
وعلى مدى نحو 7 أيام كانت أنظار العالم معلقة على قناة السويس والسفينة العالقة هناك التي عطّلت حركة الملاحة في القناة التي تعتبر رابع أكثر الممرات المائية التجارية ازدحاما في العالم، وأدى إغلاقها إلى خسائر بمليارات الدولارات.
وفي السابع من يوليو/تموز الماضي غادرت السفينة “إيفر غيفن” قناة السويس بعد تسوية مالية بلغت 540 مليون دولار جراء جنوحها وتعطيلها المجرى الملاحي لمدة 6 أيام في مارس/آذار الماضي، وجاءت مغادرتها بعد توقيع هيئة قناة السويس اتفاق تسوية مع الشركة المالكة، في إغلاق نهائي لملف السفينة التي ظلت محتجزة لمدة 107 أيام.
والسفينة “إيفر غيفن” مملوكة لشركة “شوي كيسن” (Shoei Kisen) اليابانية ومسجلة في بنما ومستأجرة من شركة “إيفرغرين” (Evergreen) التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وحمولتها نحو 220 ألف طن.
المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة