غزة – شنّ الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة في فجر الأحد غارات على مواقع في قطاع غزة، قال إنها ردا على إطلاق صاروخين من القطاع صباح السبت، سقطا في عرض البحر قبالة منطقة تل أبيب الكبرى.
وشنت مقاتلات إسرائيلية نحو عشر غارات على موقع يتبع لكتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس يُطلق عليه اسم “القادسية”، غربي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أربع نقاط مراقبة تستخدمها قوات أمنية تتبع لحركة حماس في مراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل، شمالي قطاع غزة.
ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات جراء الغارات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “شنت طائرات ومروحيات حربية قبل قليل غارات جوية مستهدفة مجموعة من الأهداف داخل مجمع لإنتاج قذائف صاروخية تابع لحماس في (مدينة) خانيونس، كما قصفت دبابات نقاط عسكرية لحماس على الحدود مع قطاع غزة”.
وأضاف “يعتبر حجم الأهداف ونوعيتها بمثابة رد على إطلاق الصاروخين (صباح السبت) من قطاع غزة نحو شواطئ البحر قبالة منطقة تل أبيب الكبرى”.
وقالت فضائية “الأقصى” التابعة لحركة حماس إن “المقاومة” استهدفت الطيران المروحي الإسرائيلي، بصاروخين من نوع سام7، غرب غزة.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أو أي مصادر أخرى ما ذكرته القناة الفضائية.
وفي وقت سابق، قالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية إن الجيش قرر تنفيذ هجمات على أهداف في غزة، ردا على إطلاق صاروخين من القطاع وسقوطهما في البحر قبالة شواطئ وسط البلاد.
ونقلت القناة عن مصدر أمني لم تسمه إن “الجيش الإسرائيلي قرر مهاجمة أهداف في غزة ردا على حادثة إطلاق الصاروخين”.
وصباح السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من غزة، وسقطا في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل منطقة غوش دان وسط البلاد، التي تضم مدينة تل أبيب.
واعتبر المصدر الأمني لقناة “كان” أن “ما حدث خطير وغير مقبول”.
وتطلق حماس من حين إلى آخر صواريخ صوب البحر لاختبار قدراتها. لكن موقعا إخباريا تابعا لحماس قال إن عملية إطلاق الصاروخين لم تكن مقصودة، وإنها كانت نتيجة عطل فني على الأرجح.
وفي قطاع غزة، لم تصدر أي جهة تعقيبا حول الحدث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصر تجري اتصالات مع تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لمنع التصعيد بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، لم تسمها، قولها إن مصر تحاول إقناع إسرائيل باحتواء حادث سقوط الصاروخين، كما تحاول أيضا إقناع الفصائل الفلسطينية بضبط النفس.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع “والا” إن إسرائيل بعثت رسالة للوسطاء المصريين مفادها أنها تأخذ إطلاق الصواريخ من غزة على محمل الجد.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل أوضحت لمصر أن الحادثة غير مقبولة، حتى في ظل المزاعم بأن الأمر تم عن طريق الخطأ.
ويخيم الهدوء على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة إلى حد كبير منذ حرب استمرت أحد عشر يوما في مايو. لكن حادث إطلاق نار من غزة وقع الأربعاء أدى إلى إصابة مدني إسرائيلي أعقبه إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف من دبابة، مما تسبب في إصابة ثلاثة فلسطينيين.
ومنذ توصّل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أطلقت خمسة صواريخ من غزة باتجاه الدولة العبرية، على ما جاء في التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي الذي نشر في التاسع والعشرين من ديسمبر.
العرب