أنهت القوات العراقيّة والعشائر استعداداتها الكاملة لاقتحام مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بعدما أحكمت طوقها على المدينة من المحاور كافة، في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية، بينما يسود ترقب حذر لإعلان ساعة الصفر لبدأ عملية اقتحام المدينة.
وقال عضو مجلس المحافظة عيد عمّاش الكربولي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “القوات الأمنية والعشائر أنهت استعداداتها الكاملة لبدأ عملية اقتحام الرمادي”، مُبيناً أنّها أحكمت طوقها على المدينة من المحاور كافة، ولم يترك أيّ منفذ لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للخروج من المدينة”.
وأضاف، أنّ “القطاعات كافة تترقب إصدار الأوامر بإعلان ساعة الصفر لشن الهجوم”، مُوضحاً أنّه تم وضع خطة متكاملة للهجوم على المدينة وتحديد محاور دخول القوات المقاتلة”، مُبيناً أنّ “داعش منهار معنويّاً داخل المدينة ومحاصر فيها”.
من جهته، أكّد، ضابط برتبة مقدّم في قيادة القوات المشتركة، أنّ “التعزيزات العسكرية وصلت إلى قاعدة البغدادي، وتضمنت نحو ألف مقاتل”.
وأوضح، الضابط خلال حديثه، لـ”العربي الجديد”، أنّ “قيادة القوات المشتركة طلبت من وزارة الدفاع إرسال تعزيزات عسكريّة لحسم المعركة”، مبيناً أنّ “الوزارة أرسلت التعزيزات التي وضعتها قيادة العمليات في قاعدة البغدادي، ولن تشركها في المعركة إلّا عند الحاجة لذلك”.
وأشار إلى أنّ “زمام المبادرة أصبح بيد القوات العراقيّة والعشائر بشكل كامل، وأنّ داعش فقد السيطرة من كل النواحي”، مؤكّداً أنّ “التنسيق عال بين القوات العراقيّة وطيران التحالف الدولي، والذي ينفّذ ضرباته الجوية بشكل شبه مستمر، وسيكثف من الضربات قبيل بدأ الهجوم”.
وأكّد، أنّ “قيادة العمليات المشتركة ستعقد اليوم اجتماعاً هاماً لتحديد ساعة الصفر، بالاتفاق مع القيادة العامة للقوات المسلّحة”، مُرجّحاً أنّ “يكون انطلاق الهجوم قريباً جدّاً”.
بدوره، أثنى القيادي في العشائر المتصدّية لـ”داعش”، عمّار العيساوي، على “التخطيط الجيّد والتأنّي والتنسيق الكبير بين القوات الأمنيّة والعشائر والتحالف الدولي”.
وقال العيساوي، خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، إنّ “خطّة تطويق الرمادي وقطع منافذها كافة، كانت خطّة حكيمة جدّاً، وأثبتت نجاحها، وقد عزلت داعش في الرمادي عن محيطه الخارجي، وعن طرق إمداده”، مبيناً أنّ “هناك معلومات استخباريّة من داخل الرمادي تؤكّد أنّ خطوط داعش الدفاعيّة منهارة جدّاً، وأنّ التنظيم يمر بحالة يأس من تحقيق أي نصر في المعركة”.
ورجّح، “حسم المعركة في غضون يومين أو ثلاثة أيّام فقط بعد انطلاق ساعة الصفر”.
ومن المنتظر أن تنطلق العمليّة البريّة لتحرير الرمادي قريباً، والتي تشارك فيها القوات العراقيّة من الجيش والشرطة والعشائر مدعومة بطيران التحالف الدولي.
أكثم سيف الدين
صحيفة العربي الجديد