أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية “المخلب – السيف” ضد مواقع المسلحين شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية.
جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحافيين في الطائرة أثناء عودته من قطر التي زارها الأحد للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وأعرب أردوغان عن شكره للقطريين على رأسهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للحفاوة التي حظي بها مع الوفد التركي في العاصمة الدوحة التي زارتها تلبية لدعوة من أمير قطر.
وهنأ أردوغان قطر على نجاح حفل افتتاح المونديال، وتمنى النجاح للمنتخبات المشاركة في البطولة التي تستمر قرابة شهر، وأن تمر بأمان واستقرار وبروح رياضية.
وأشار إلى أن لهذا الحدث الرياضي الدولي الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من مليون شخص، أهمية خاصة لأنه أول بطولة كأس العالم تقام في العالم الإسلامي.
وأكد أن العلاقات مع قطر الشريك الاستراتيجي تسير بشكل رائع، مبينًا أن الفرقاطة التركية “بورغاز أضه” تنفذ مهامها في المياه الإقليمية القطرية في إطار مذكرة اعتمدها البرلمان التركي.
ولفت إلى أن وحدات مختلفة من القوات المسلحة التركية منتشرة في قطر في إطار عملية “درع كأس العالم”، وأن ألفين و242 عنصرًا من المديرية العامة للأمن، معظمهم من شرطة مكافحة الشغب، يواصلون مهامهم في قطر.
وأوضح أنه التقى برؤساء دول ومسؤولين رفيعين مشاركين في حفل الافتتاح.
وأشار أردوغان إلى تدمير 12 هدفًا تابعًا للمسلحين المتمركزين في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، مشددًا على عدم وجود قيود بهذا الصدد وأن استمرار العملية وارد.
وقال: “لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر”.
وأضاف: “من غير الوارد أن تقتصر (العمليات) على (الضربات) الجوية وسنتخذ القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناءً على ذلك”.
وأكد الرئيس التركي عدم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص تلك العملية العسكرية.
وأردف: “جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن”.
(الأناضول)