خلافات وسرقات تعصف بميليشيا «لواء أبو الفضل العباس» العراقي

خلافات وسرقات تعصف بميليشيا «لواء أبو الفضل العباس» العراقي

06qpt963.5

أعلن أحمد أبو حقي قائد فوج التدخل السريع سابقا، وأحد قيادات النخبة لدى «لواء أبو الفضل العباس» الشيعي، الذي ينشط ضمن قرى وبلدات ريف دمشق الجنوبي والشرقي، اعتزاله العمل المسلح بشكل نهائي، عقب خلافات عصفت خلال الفترة الأخيرة ضمن قيادة اللواء، وعناصر الصف الأول.
وقال أبو حقي، على صفحته الشخصية، ان قيادة لواء أبو الفضل العباس أضحت «للغلمان» والأولاد وهو ما دفعه للاعتزال ومكوثه، كشخص مدني، في بلدة السيدة زينب التي تعد المعقل الرئيسي لقيادة اللواء في ريف دمشق الجنوبي.
وأوضح أحمد أبو حقي قبيل إعلانه اعتزال العمل المسلح، أن هناك جملة من الأمور التي يتوجب عليه توضيحها، بما يخص النزاعات ضمن «لواء أبو الفضل العباس»، واستهل توضيحاته بأن عناصر لواء أبو الفضل العراقي الشيعي في سوريا، لم تقاتل في العراق أو في أي بلد آخر، وإنما وجدت للقتال في سوريا فقط، ولم يفتح اللواء باب التطوع ضمن الأراضي العراقية، وأكد أن اللواء لا يضم سوى العناصر الشيعية العراقية حصرا، مشيرا إلى بعض الجهات السورية التي تروج لنفسها على انها تابعة لمجموعة «أبو الفضل العباس».
وأكد عبر منشوراته على وجود شرخ وتحزبات كثيرة داخل لواء «أبو الفضل العباس» داعيا مقاتلي اللواء وقياداته إلى التفاهم والصلح فيما بينهم، على اعتبارهم من أوائل من قاتل ودافع عن «حرم العقيلة زينب» وكان لهم السبق في تلبية نداء المرجعية الدينية، حسب قوله.
ونوه إلى وجود عمليات سرقة ونهب باسم لواء «أبو الفضل العباس» من قبل قيادات اللواء قائلا «لن أسامح كل من سرق حقوق المجاهدين الشيعة في سوريا والعراق»، مشيرا عبر صفحته الشخصية إلى بعض الأشخاص من عناصر النخبة في «لواء أبو الفضل العباس» «ممن يسمون أنفسهم قيادات»، ونعتهم «بأفشل من الفشل» بسبب تذرعهم بالغطاء الديني واستغلالهم الإعلام، من دون ان تشهد لهم جبهات القتال، أو ساحات الحرب أي تواجد، بحسب وصفه.
وكان أبو حقي قد تسلم قيادة فوج التدخل السريع «الدرع الزينبي» في الثأمن من شهر شباط/فبراير من العام الماضي، بمساعدة نائبه مروان الأسدي، وتنقلا معا بين سوريا والعراق، عبر مطاري دمشق وبغداد، وتسلم القيادة خلفا لقائد الفوج العراقي الشيعي»أحمد الحجي الساعدي»، الذي أصيب بمرض نفسي خلال تلك الفترة، بحسب ما نشره مقاتلو قوات التدخل السريع عبر صفحاتهم الشخصية.
وأعفي أبو حقي من مهامه في قيادة فوج التدخل السريع بعد قرابة العام من توليه أمور الفوج، إثر خلافات حادة نشبت بينه وبين أحمد الحجي الساعدي، الذي عاد بدوره وتسلم قيادة فوج التدخل السريع على الأراضي السورية، فيما انتسب أبو حقي إلى قيادة «لواء أبو الفضل العباس» بكونه مقرب من قائد اللواء المعروف باسم أوس الخفاجي.
ويعتبر «لواء أبو الفضل العباس» أحد أكبر الفصائل العراقية الشيعية المتواجدة على الأراضي السورية، ومن المجموعات التي حاربت في العراق وجاءت للقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، منذ عام 2012، بحجة الدفاع عن المراقد والمقدسات الشيعية، واتخذت من بلدة السيدة زينب بريف دمشق معقلا أساسيا لها، وكان لعناصر «لواء أبو الفضل العباس» دور بارز في معارك بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، كما ثبت تواجدهم، سابقا، قرب مقام السيدة سكينة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي.

       هبه محمد

صحيفة القدس العربي