قال التلفزيون الرسمي العراقي نقلا عن رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي قوله، إن القوات المسلحة العراقية ستبدأ في الساعات المقبلة عملية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي من متشددي «تنظيم الدولة».وقال الغانمي إن عملية تجري بهدف السيطرة على القطاع استعدادا للهجوم على قلب المدينة خلال الساعات المقبلة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية في وقت سابق إن متشددي «تنظيم الدولة» يمنعون المواطنين من مغادرة الرمادي قبل الهجوم على المدينة التي سقطت في قبضة التنظيم في أيار/ مايو.
وأسقطت طائرات عسكرية عراقية الأحد منشورات على الرمادي تطالب الأهالي بمغادرتها خلال 72 ساعة، وتشير إلى الطرق الآمنة للمغادرة. وتقدر بيانات المخابرات العراقية عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنين في وسط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بما يتراوح بين 250 و300. جاء ذلك فيما أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أمس الاثنين، موافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على إنزال بعض القوات الأمريكية في العراق. وقال وارن في مؤتمر صحافي عقده أمس، في مقر السفارة الأمريكية في بغداد، «أية عملية أو قوات تنزل في العراق، تكون بموافقة الحكومة العراقية، ورئيس الوزراء حيدر العبادي وافق على إنزال بعض القوات الأمريكية في العراق، وعددها أقل من 200 عنصر».
وأضاف «شكلنا لجنة تحقيق بشأن المعلومات عن مقتل جنود عراقيين في ضربات لطائرات التحالف الدولي قبل أيام، وسنشرك العراقيين في التحقيق»، موضحا أن «الطائرات الأمريكية وجهت حتى اليوم 9 آلاف ضربة جوية ضد «داعش»، 6 آلاف منها في العراق»وتابع وارن قائلا «تنظيم داعش خسر 40 ٪ من الأراضي التي استولى عليها العام الماضي، حيث تمت هزيمته في تكريت وبيجي(شمال العراق)، وسيهزم في الأنبار(غرب)»، لافتا إلى أن «داعش ما يزال يمتلك القدرة على شن بعض الهجمات الصغيرة، إلا أن ضربات التحالف الدولي استطاعت القضاء على 90٪ من قدراته في تصدير النفط». وردا على سؤال حول القوات الإيطالية التي نزلت قرب سد الموصل (شمال العراق) مؤخراً، قال المتحدث «الحكومة العراقية منحت عقد إعمار لشركة إيطالية لصيانة سد الموصل، وهذه القوات هي لحماية العمال الإيطاليين»، مبينا أن «هذه القوات ليست جزءا من التحالف الدولي».