تهديدات خامنئي لإسرائيل على إكس تواجه سيل ردود ساخرة ومشككة

تهديدات خامنئي لإسرائيل على إكس تواجه سيل ردود ساخرة ومشككة

تستمر التعليقات الساخرة على الشبكات الاجتماعية من التصريحات الإيرانية المهددة بضربة مزلزلة لإسرائيل، والتي اعتاد عليها الناشطون دون أن تكون ذات أثر فعال.

طهران – تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة ساخرة ومشككة التهديدات الإيرانية بالرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت سفارتها في دمشق، حيث دأبت طهران على إرسال التهديد والوعيد “المزلزل” ليكون التنفيذ ليس أكثر من حفظ ماء الوجه.

ونشر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي الموثق على منصة إكس، تهديدا لإسرائيل باللغة العبرية.

وجاء في التغريدة “بإذن الله سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق”.

وانهالت التعليقات على الشبكات الاجتماعية على هذه التغريدة ساخرة من اللغة التي يتحدث بها، مستذكرة أخبارا سابقة عن تنسيق إيراني – أميركي لشن ضربات إيرانية على أهداف عديدة خارج حدودها لمنع التصعيد وجر البلاد إلى الحرب التي تنشط بالدعاية لها، وجاء في تعليق:

وقال حساب:

وقارن ناشط بين الصواريخ الإيرانية الموجهة على أهداف إسرائيلية أو أميركية وبين تلك التي أطلقت على السوريين في الحرب التي دمرت البلاد، وجاء في تعليقه:

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد كشف أمر عملية ضرب إيران وميليشياتها للقواعد الأميركية في العراق وسوريا، مؤكدا أن الإيرانيين يتصلون بالإدارة الأميركية قبل تنفيذ العمليات الهجومية.

وقال ترامب إن الهجمات الإيرانية على القواعد الأميركية بعد مقتل سليماني أخبرت بها طهران الولايات المتحدة مسبقا، وبررت إيران ذلك بأنها بحاجة إلى حفظ ماء الوجه أمام الرأي العام.

وجاء في حديث جماهيري لترامب، متحدثا عن الإيرانيين، “اتصلوا بنا وقالوا: ليس لدينا خيار، علينا أن نضربكم لحفظ ماء الوجه! وأنا فهمت ذلك، لقد ضربناهم، عليهم أن يفعلوا شيئا، وقالوا: سنقوم بإطلاق 18 صاروخا على قاعدة عسكرية معينة لديكم، لكن لا تقلقوا، لن تصل الصواريخ إلى القاعدة!”. وعلق ناشط:

والاثنين الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل سبعة عسكريين في صفوفه، بينهم مستشاران كبيران، بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث قالت طهران إن “هذا الهجوم هو انتهاك لكل المواثيق الدولية”.

وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين توعدوا بردّ حازم في الزمان والمكان المناسبين.

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي أنه “ستتم معاقبة الكيان الخبيث، وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وغيرها”.

كما شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن “هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا”.

بدوره أكد مستشار المرشد علي أكبر ولايتي أن المسؤولية الأميركية قائمة سواء كانت واشنطن على علم بالهجوم الإسرائيلي على بعثة طهران أم لا، وفقا لقناة “العالم الإيرانية”، وذلك في إشارة منه إلى إعلان واشنطن عدم معرفتها بهجوم دمشق.

من جهته، توعد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بأن إسرائيل ستواجه عقابا شديدا على استهداف القنصلية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأعلن مجلس الأمن القومي أنه اجتمع الأسبوع الماضي “واتخذ القرارات المناسبة” بشأن الغارة التي استهدفت القنصلية، دون أن يتطرق إلى تفاصيل إضافية. فيما اعتبرت هيئة الرئاسة بالبرلمان أن الرد الحاسم والمتناسب مطلب وطني.

ورأى عدة خبراء ومحللين أن طهران في موقع لا تحسد عليه، فالرد على الضربة قد يستدعي توسيعا للصراع، فيما السكوت قد يهشم صورتها ويضعفها في المنطقة أيضا.

كما اعتبر آخرون أن حرب الظل بين البلدين قد تكون ذهبت من غير رجعة حاليا، ليحل مكانها صراع مباشر في المنطقة، أو تكثيف غير مسبوق حتى لهجمات الميليشيات المدعومة إيرانيا سواء في العراق أو سوريا أو حتى الحوثيين في اليمن، وبطبيعة الحال حزب الله من لبنان.

وأعلن الحرس الثوري الاثنين مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق، وصف بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالعراق عام 2020.

العرب