توعدت ميليشيات عراقية بأنها ستقوم باقتحام المملكة العربية السعودية واحتلالها ثأراً لإعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر. ونشرت الميليشيات من خلال مواقعها الرسمية وعلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بيانات تندد وتدين إعدام النمر، مهددة المملكة بأنها لن تهدأ بعد اليوم، متوعدينها بحرب شاملة، بحسب وصفهم.
وفي بيان رسمي لهيئة الحشد الشعبي طالبت تلك الميليشيات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وطرد السفير السعودي من بغداد، وسحب السفير العراقي من الرياض، كما طالبت في بيانها بمقاطعة البضائع والمنتجات السعودية، وإعدام المعتقلين السعوديين في العراق. وأكدت في بيانها أنها «ستقوم بالرد في الزمان والمكان المناسبين»، بحسب نص البيان.
هذا ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لتظاهرات تندد بحكم الإعدام الصادر بحق النمر، مطالبا الحكومة العراقية بقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير السعودي من بغداد، مستنكرا حكم الإعدام الذي صدر بحق رجل الدين نمر النمر، وعلى المستوى الرسمي.
كما أدانت وزارة الخارجية العراقية إعدام النمر، واعتبرت عملية الإعدام بأنها تستهدف العلماء ورجال الدين، وهو انتهاك لحقوق الإنسان، بحسب وزير خارجيتها إبراهيم الجعفري.
من جانبها رحبت قبائل عربية سنية بقرار المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، ووصفته بالقرار السليم، وأكدت في بيانها بضرورة قطع جميع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية واﻻقتصادية مع إيران؛ بسبب تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، وإثارة النعرات والحروب الطائفية فيها.
وفي حديث مع «القدس العربي»، قال الأمين العام للمشروع العربي في العراق الشيخ خميس الخنجر: «نحن نرحب بقطع العلاقات الدبلوماسية واﻻقتصادية مع إيران»، متهماً إيران بأنها هي «سبب زعزعة الأمن واﻻستقرار في المنطقة العربية ويجب التصدي لها بكافة الطرق والوسائل المشروعة لحماية أمن البلاد منها».
ودعا جميع الدول العربية لأن تحذو حذو المملكة العربية السعودية والبحرين بطرد جميع البعثات الدبلوماسية من بلادها، وقطع العلاقات الدبلوماسية واﻻقتصادية مع إيران؛ بسبب تدخلاتها التي وصفها بـ «غير المشروعة واللا مسؤولة في شؤون الدول العربية ودعمها للميليشيات الخارجة عن القانون في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها من الدول العربية، والإسلامية ودعم الفوضى والخراب وإشعال نار الفتنة الطائفية في تلك الدول».
يذكر ان العلاقات الدبلوماسية شهدت توترا كبيراً بين المملكة العربية السعودية وإيران بسبب تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر؛ ما ادى إلى تظاهرات حاشدة في إيران أسفرت عن حرق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد؛ مما اضطر السعودية لسحب سفيرها من طهران وطرد السفير الإيراني؛ وهو ما صعد موجة العنف الطائفي في المنطقة حيث قامت ميليشيات مسلحة بتفجير عدد من مساجد أهل السنة في مدن شيعية جنوب العراق، وقتل عدد من اﻻئمة والخطباء فيها.
عمر الجبوري
صحيفة القدس العربي