أعلن اللفتانت جنرال شون ماكفارلاند، قائد الحرب ضد تنظيم « الدولة الإسلامية « ان الولايات المتحدة ستوفر دعما جويا عن قرب وستسمح للقوات الأمريكية بمرافقة القوات العراقية في معركة استعادة الموصل.
وقال ماكفارلاند قائد عملية « الحل المتأصل ان الجيش الأمريكي يدرس هذا الخيار بعناية علما أن السماح للقوات الأمريكية بالقيام بمهام الدعم الجوي ومرافقة القوات العراقية في المعركة أمر من شأنه تعريض القوات الأمريكية لخطر أكبر أمام نيران العدو».
وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قد عرض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على الحكومة العراقية طائرات مروحية هجومية من طراز أباتشي وإرسال المزيد من المستشاريين العسكريين لمرافقة القوات العراقية، ولكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض المساعدة، في حين أوضح ماكفرلاند ان ما عرضه وزير الدفاع الأمريكي ما زال في الواقع على طاولة المباحثات.
ومن المتوقع ان تكون معركة استعادة الموصل، ثانيأ أكبر المدن العراقية، أكثر صعوبة من معركة الرمادي حيث يزيد عدد سكانها خمسة أضعاف عن الرمادي، وهي تعتبر أيضا مركزا لوجستيا لتنظيم «الدولة الإسلامية» منذ عام 2014، ومن غير المرجح انسحاب الجماعة المتشددة منها دون قتال عنيف.
وتوقع عسكريون عراقيون استعادة السيطرة على الموصل بحلول نهاية العام الحالي او أوائل عام 2017 ولكن ماكفرلاند اعترض على هذه التوقعات ورفض التصريح بموعد محدد للمعركة الحاسمة، وقال «:اسمحوا لي ان أقول إنني اريد إنهاء هذا الأمر بأسرع وقت ممكن والعودة إلى منزلي لرؤية حفيداتي».
واوضح القائد العسكري الأمريكي البارز بأنه طور العديد من الخيارات أمام اوباما للتسريع في مهمة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين أفادت تقارير أخرى بأن الخيارات تشمل إرسال المئات من المدربين للعراق.
ولم يوضح الجنرال ما إذا كانت مهام القوات الأمريكية في المعركة القادمة ستشمل قوات على الأرض في مهامات قتالية، وقال إنه لا يريد الخوض في التفاصيل لأنه ليس من يتخذ القرار النهائي في هذا الشأن بل الرئيس.
رائد صالحة
صحيفة القدس العربي