أكدت الأمم المتحدة اليوم السبت وجود أكثر من ثلاثة ملايين عراقي في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، محذرة من كارثة إنسانية في مدينتي الفلوجة بمحافظة الأنبار وسنجار في محافظة الموصل، بسبب وجود آلاف المدنيين المحاصرين.
وشددت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق، ليزا غراند، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناتهم، وإخلاء المدنيين وإعادة توطينهم، وتجهيزهم بالغذاء والرعاية الصحية، مطالبة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، بالوفاء بالتزامات حقوق الإنسان لإنقاذ العراقيين المحاصرين.
وأضافت “وردت تقارير من مصادر موثوقة في الفلوجة تؤكد تدهور أوضاع المدينة على نحو سريع”، مشيرة إلى وجود حالات مجاعة بين المدنيين، مبينة أن المنظمة الدولية تعلم أنهم يحاولون المغادرة، لكن تنظيم “داعش” يمنعهم.
كما لفتت منسقة الأمم المتحدة في العراق إلى وجود أكثر من 520 عراقياً بينهم 250 طفلاً عالقين في جبل سنجار بمحافظة الموصل منذ ثلاثة أشهر، مؤكدة أن المحاصرين محرومون من الغذاء والماء، ولا تصلهم المساعدات الطبية. وأوضحت أن أهم أولويات الأمم المتحدة في الوقت الحاضر هي تأمين سلامتهم، داعية الجهات المختصة للسماح لهم بالعبور إلى المناطق الآمنة لإنقاذ حياتهم.
وأشارت غراند إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين عراقي في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، فضلا عن ثلاثة ملايين آخرين أجبروا على ترك منازلهم منذ سيطرة التنظيم على محافظة الموصل، وعدد من المدن العراقية الأخرى في يونيو/حزيران 2014.
وفي هذا السياق، حذر مسؤولون محليون وبرلمانيون من كارثة إنسانية في مدينة الفلوجة تهدد آلاف الأسر، وأكدت عضوة البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار لقاء وردي في وقت سابق وجود نحو عشرة آلاف أسرة محاصرة، لم تتمكن من الخروج من المدينة، مبينة أن تنظيم “داعش” يتحصن بالمدنيين.
كما ناشد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، قوات التحالف الدولي بإنزال مساعدات للمدنيين المحاصرين عن طريق الجو، مؤكدا أن هذه الطريقة هي الوحيدة لإيصال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
براء الشمري
صحيفة العربي الجديد