كندا.. مؤتمر “إحياء الروح الإسلامية” وألوان الطيف الثقافي

كندا.. مؤتمر “إحياء الروح الإسلامية” وألوان الطيف الثقافي

sss

توافد الآلاف من المسلمين المقيمين في القارة الأمريكية الشمالية، إلى مؤتمر “إحياءالروح الإسلامية-2014″، المقام في مدينة “تورنتو” الكندية، الذي يعقد في مركز مؤتمرات مترو تورنتو، وتستمر فعالياته حتى اليوم الأحد الموافق 28 كانون الثاني/ديسمبر الجاري، حيث حضر المؤتمر الآلاف من ممثلي جمعيات ومؤسسات وشركات إسلامية، في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، كما اكتسب المؤتمر لمسات متنوعة، نتيجة استعراض الحاضرين لنماذج من ثقافاتهم المتباينة.

sss11

وشارك في المؤتمر دعاة مشهورون من العالم الإسلامي، حيث شارك من موريتانيا الشيخ عبد الله بن بيه، ومن الولايات المتحدة الأمريكية حسين نصر، ومن بريطانيا الشيخ ظاهر محمود، ومن المقرر أن يشارك في حفل الاختتام الفنان سامي يوسف، وخصصت إدارة المؤتمر طابقًا من المبنى، كروضة لرعاية أطفال المشاركين، وذلك لتسهيل مشاركتهم، التي تستمر من الصباح حتى المساء، تتخللها فترات استراحة قصيرة، كما وفرت الإدارة قسمًا لبيع وجبات الغذاء مختلفة الثقافات والأذواق، بما يتناسب مع اختلاف مشارب المشاركين، فيما أقام نحو 10 آلاف من المشاركين صلاة الجمعة في المسجد الذي خصصته إدارة المؤتمر في المكان، كما ضم المهرجان أجنحة متعددة لبيع الكتب والمأكولات والاكسسوارات.

sss2

من جانبها أفادت منسقة المؤتمر “سمية بونا”، أن المؤتمر ينظم للمرة الثالثة عشر على التوالي، مبينةً أنه انطلق أول مرة عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، بمبادرة من شباب مسلمين، وأنه تنامى خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، ولفتت بونا إلى أن عدد الزوار بلغ 20 ألفًا العام الماضي، معربةً عن أملها في أن يشهد المؤتمر الحالي مزيدًا من الإقبال.

sss4ووفقًا لتعداد عام 2001 في كندا، عدد المسلمين 579.640، أي قرابة 2٪ من عدد السكان، وأشارت التقديرات في عام 2006، بأن عدد السكان المسلمين يقارب 783.700 أي 2.5 ٪، ومعظم الكنديين المسلمين ولدوا مسلمين، بالإضافة لأعداد صغيرة من معتنقي الإسلام الجدد من ديانات أخرى، ومثل ما هو الحال مع المهاجرين بشكل عام، جاء المهاجرون المسلمون إلى كندا لأسباب متنوعة، مثل التعليم العالي، والأمن، والعمالة، وجمع شمل الأسرة، وجاء آخرون من أجل الحرية الدينية والسياسية، والسلامة والأمن، مخلفين وراءهم النزاعات والحروب الأهلية والاضطهاد، وغير ذلك من أشكال النزاعات الأهلية والإثنية، وفي ثمانينيات القرن العشرين أصبحت كندا مقصدًا هامًا للجوء الفارين من الحرب الأهلية اللبنانية، أما في تسعينيات القرن العشرين فقد شهد وصول أعداد من المسلمين الصوماليين في أعقاب من الحرب الأهلية الصومالية،، فضلًا عن المسلمين البوسنيين الفارين من يوغوسلافيا المتفككة، لكن كندا لم تتلق أي أعداد كبيرة من العراقيين الفارين من الحرب الأهلية العراقية، وبشكل عام تقريبًا جاء مسلمون مهاجرون من كل الدول المسلمة في العالم إلى كندا من ألبانيا إلى اليمن إلى بنجلاديش.

sss3وغالبية الكنديين المسلمين من المهاجرين، يعيشون في مقاطعة أونتاريو، وتستقرأكبر المجوعات في نواحي منطقة تورونتو الكبرى، ووفقًا لتعداد عام 2001، كان هناك 254.110 يعيشون في تورونتو الكبرى، ففي أونتاريو 352,530، وفي كيبيك 108,620، وفي كولومبيا البريطانية 56,220، وألبرتا 49,040، ومانيتوبا 5,095، ونوفا سكوتيا 3,545، وساسكاتشوان 2,230، ونيو برانزويك 1,275، ونيوفنلند630، وجزيرة الأمير إدوارد 195، والمناطق الشمالية الغربية180، وفي يوكون60، ونونافوت30.
نقلا عن التقرير
http://goo.gl/itGXsQ