وقال ضابط رفيع بالجيش العراقي، إنّ “المئات من عناصر قواتنا انتشرت في عدد من مدن ديالى الساخنة أبرزها بعقوبة والمقداديّة، ونصبت حواجز أمنيّة متنقلة وشنت بالتنسيق مع قيادة شرطة المحافظة عمليات دهم وتفتيش شاملة لأغلب مناطق بعقوبة واعتقلت عشرات من المطلوبين ومَن يشتبه بانتمائهم للمليشيات أو المجاميع المسلّحة”.
وأكّد أنّ “القوة لديها تخويل من رئيس الحكومة حيدر العبادي باعتقال أي شخص لا يخضع لإرادتها مهما كان منصبه، وأنّ قوات الشرطة قامت معها بدور الإسناد بعملياتها وخضعت (الشرطة) لسلطتها وأوامرها”.
من جانبه، قال ضابط في شرطة محافظة ديالى يدعى خالد المجمّعي، لـ”العربي الجديد”، إن “الحملة لا زالت متواصلة والقوة التي وصلت أكبر من أن تهاجمها تلك المليشيات”، مبينا أن اختفاء جزئيا لهم من الشوارع نُفّذ بعد وصول هذه القوات.
إلى ذلك، أعرب النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، عن “ترحيبه” بهذه الخطوة التي أقدم عليها العبادي، وعدّها “خطوة جبّارة لبسط الأمن والاستقرار في محافظة ديالى”.
وقال الدهلكي، خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، إنّ “رئيس الحكومة استجاب أخيرا لمناشداتنا ودعواتنا ودعوات أهالي ديالى وأرسل قوة خاصة للسيطرة على الأوضاع الأمنيّة المتردية في المحافظة”، مبينا أنّ “القوات التي دخلت كان عملها مهنيا بشكل عال”.
ودعا الدهلكي، رئيس الوزراء إلى “إبقاء هذه القوات في المحافظة حتى استتباب الأمن فيها، وأن لا تنسحب حتى تسلم الملف الأمني الى جهات مهنيّة وأمينة على أرواح المواطنين”.
يشار الى أنّ المشهد الأمني والسياسي في بلدة المقداديّة المرتبطة حدوديّا مع إيران، تعقّد بشكل خطير بسبب التفجيرات وأعمال العنف التي ترافقها وتسيّب المليشيات الطائفية، والتي لم تتخذ الحكومة طوال تلك الفترة أيّ إجراءات رادعة إزاءها.