رفض مشروع قرار انهاء الاحتلال الإسرائيلي… والمآلات الفلسطينية

رفض مشروع قرار انهاء الاحتلال الإسرائيلي… والمآلات الفلسطينية

 باء بالفشل مشروع انهاء احتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي قدم الثلاثاء 30 كانون الاول/ يناير 2014 الى مجلس الامن، حيث حصل على تأييد ثمانية اصوات فيما كان يلزمه تسعة لاعتماده .

 وقد صوتت على القرار كلا من فرنسا وروسيا والصين، فيما كانت ضده  الولايات المتحدة واستراليا وامتنعت بريطانيا عن التصويت, وهي نتيجة كانت متوقعة بالنسبة للفلسطينيين، خاصة ان الولايات المتحدة، كانت قد هددت مؤخرا انها ستستخدم حق النقض لمنع صدور القرار.

وعلى الصعيد الامريكي بينت المندوبة سامنثا باور ان المشروع  فشل، لأنه يفاقم الصراع، مؤكدة ان واشنطن تسعى دوما لإيجاد سبل التفاوض وتحقيق السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, فيما عبرت إسرائيل عن ارتياحها لرفض اعتماد المشروع، في حين تأسف الاردن وفرنسا لعدم الوصول الى حل يرضي الطرفين.

وهنا نرى ان ردود الافعال الرافضة او المتحفظة على هذا القرار، جاءت لإرضاء الولايات المتحدة الامريكية وحليفتها اسرائيل, حيث اشار الناطق الاعلامي باسم حركة فتح احمد عساف ان بعض الدول امتنعت عن التصويت وكانت ضد هذا القرار لصالح الفلسطينيين بسب الضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة على دول الاعضاء.

واكدت القيادة الفلسطينية من جهتها ان رفض القرار يصب في مصلحة الإسرائيليين، من خلال منحهم الصلاحية لاستمرار الاحتلال والغطرسة البشعة التي تزيد يوميا, مؤكدا في الوقت ذاته ان استخدام واشنطن حق النقض رغم عدم حاجتها إلى استخدامه، هو رسالة مفادها: بأن المسائل تقرر بناء على المصلحة الاسرائيلية، ووفقا لمبدأ “إسرائيل دولة فوق القانون وستستمر الولايات المتحدة في حمايتها”، وهذا يمثل “وصمة عار” للقانون الدولي وللعلاقات الدولية، ويكشف عن عجز المجتمع الدولي على اقرار الحق وانصاف المعتدى عليه، ويسهم في إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب رغم انتهاكاته الشديدة للقانون الدولي من خلال عدم التصويت لصالح القرار.

وبالرغم من فشل مشروع انهاء الاحتلال الفلسطيني، الا ان القيادة الفلسطينية متمسكة باتخاذ الخطوات، والتي تتمثل بانضمام دولة فلسطين الى المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومن ضمنها اتفاق روما التي يؤهلنا للانضمام الى محكمة الجنايات الدولية من أجل محاسبة اسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

اماني العبوشي