ينما تنكر روسيا نيّتها المشاركة في عمليات برية في سورية، بثت قناة “روسيا 1″، مساء أمس الأحد، تقريراً خاصاً، حول تفاصيل عمل الوحدات البرية الخاصة الروسية، يكشف استخدام القناصة والروبوتات، وأجهزة الرؤية الليلية، والتصويب بالليزر أثناء العمليات العسكرية الداعمة للنظام السوري هناك.
وقال التقرير إنّ “عمليات الوحدات الخاصة تستهدف المسلحين على الأرض، والقضاء على قادتهم والانتحاريين، وتحديد الإحداثيات لغارات الطيران”، مشيراً إلى أنّه “يتم استخدام الروبوتات بالمواقع التي لا يمكن الوصول إليها من دون خسائر في الأرواح”.
وقال عقيد الوحدة الخاصة، والذي لم يتم الكشف عن اسمه أو إظهار وجهه، إنّه “على مدار الساعة، يتابع القناصة مواقع العدو ويحدّدون قادته من خلال مؤشرات شائعة”.
وقبل مشاركتهم في العمليات الخاصة، يتلقّى أفراد الوحدات الخاصة تدريباً في سورية، وفي قواعد سرية داخل روسية، ويتم إبلاغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بجميع العمليات، وفق التقرير.
وعلى الرغم من أنّ روسيا نفت مراراً نيتها شنّ عملية برية في سورية، اعترف القائد السابق للمجموعة العسكرية الروسية في سورية، الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف، في مارس/ آذار الماضي بوجود بري محدود للقوات الخاصة.
وقال دفورنيكوف، آنذاك، “لن أخفي أنّ وحدات لقوات العمليات الخاصة التابعة لنا تعمل على الأراضي السورية، وهي تجري استطلاعات إضافية لأهداف ضربات الطيران الروسي، وتقوم بتصويب الطائرات على الأهداف في المناطق النائية، وتنفّذ مهمات خاصة أخرى”.
وبالإضافة إلى ذلك، تحدّثت تقارير إعلامية مراراً، عن مشاركة عناصر تابعة لشركة “فاغنر” العسكرية غير المسجّلة في العمليات عالية المخاطر في سورية، دون أن يصدر تأكيد رسمي روسي بهذا الشأن
العربي الجديد