الخرطوم – أعلن مسؤول سعودي أن بلاده تقود جهودا لاستكمال رفع العقوبات الأميركية المفروضة على الخرطوم.
جاء ذلك بعد اعتذار الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن حضور القمة العربية الإسلامية الأميركية تفاديا لإحراج الرياض على خلفية رفض واشنطن مشاركته لجهة أنه لا يزال مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال السفير السعودي بالخرطوم علي بن حسن، إن بلاده تقود جهودا مع واشنطن لـ“إتمام” رفع العقوبات، بحلول يوليو المقبل.
وفي مقابلة مع فضائية “النيل الأزرق”، المقرّبة من الحكومة، أشار حسن إلى “الدور الكبير” الذي لعبته بلاده في قرار واشنطن برفع جزئي لتلك العقوبات.
وفي يناير وقّع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على قرار تنفيذي يقضي بتخفيف العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ 20 عاما. ولطالما أشاد مسؤولون سودانيون وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير بوساطة سعودية مهّدت لقرار أوباما الذي أصدره في الأسبوع الأخير من ولايته.
ولم يشمل قرار الرئيس الأميركي السابق شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المُدرجة فيها منذ 1993، فضلا عن الإبقاء على عقوبات عسكرية أخرى مرتبطة بالحرب الأهلية في إقليم دارفور، غربي البلاد.
والشهر الماضي، أشارت تقارير أميركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب وعد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى واشنطن، بإتمام رفع العقوبات الاقتصادية في يوليو.
وخلال العاميين الماضين، ظهرت الخرطوم كواحدة من أوثق الحلفاء الإقليميين للمملكة بعد توتّر امتد لأعوام بسبب سياسات السودان المثيرة للجدل وخاصة علاقته مع إيران.
وترسخ هذا الحلف عندما قطع السودان رسميا، مطلع العام الماضي، علاقته مع طهران “تضامنا مع السعودية في مواجهة المخططات الإيرانية”.
وسبقت ذلك مشاركة الخرطوم في العملية العسكرية التي تقودها السعودية منذ مارس 2015 لمحاربة الانقلابيين الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن.
وقال الدبلوماسي السعودي إن علاقة بلاده مع الخرطوم تشهد “تطورا كبيرا”، مشيدا بـ”موقف الحكومة السودانية المتسق مع سياسات المملكة العربية السعودية، ودعمها ومساندتها لقضايا الأمة العربية والإسلامية”.
العرب اللندنية