أعربت طهران عن أسفها لقرار الإدارة الأميركية فرض مزيد من العقوبات عليها، وطالبت برفع العقوبات عملا بمضامين الاتفاق النووي، مشيرة إلى أنها وضعت سيناريوهات عدة إذا استمرت واشنطن بنقض الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات للجزيرة إن الولايات المتحدة تفرض مزيدا من العقوبات غير القانونية من أجل تسميم الأجواء الدولية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي قد قال كلمته عاليا وبوضوح بهذا الشأن وهو يستمر في التعامل مع إيران دون أن يلتفت لهذه المسرحية، وفق تقديره.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح خاص للجزيرة إن بلاده وضعت سيناريوهات عدة إذا استمرت واشنطن في نقض الاتفاق النووي، وستقوم بتفعيل وتنفيذ هذه السيناريوهات عمليا إذا اضطرت لذلك.
وأكد أن الوكالة الدولة للطاقة الذرية والأمم المتحدة أكدتا التزام إيران الكامل بمختلف جوانب الاتفاق, الذي يشكل معاهدة دولية ولا يمكن لدولة واحدة مخالفته، مؤكدا أن الرئيس ترمب يحمل تناقضات عدة تجاه الاتفاق وليس لديه تصور واضح عن أهمية الاتفاق، وفق تقديره.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها الصاروخي وما وصفتها بأنشطتها العسكرية الأخرى، وتشمل العقوبات الجديدة ثمانية عشر شخصا وكيانا يـُشتبه في صلاتهم ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية وبالحرس الثوري.
ووصفت متحدثة باسم الخارجية العقوبات بأنها جاءت ردا على تهديدات إيران المستمرة ومواصلتها تطوير برنامجها الصاروخي في تحدٍّ مباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.
وأعلنت الخارجية الأميركية استمرار إدارة الرئيس دونالد ترمب في استهداف النشاط الإيراني بقوة، والتصدي لما سمتها انتهاكات طهران لحقوق الإنسان ودعمها النظام السوري ومنظمات إرهابية والحوثيين في اليمن.
وكان ترمب قد أقر في وقت سابق إبقاء الاتفاق النووي مع إيران، متراجعا بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين. واعترفت إدارة ترمب للمرة الثانية منذ توليها السلطة بأن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي، ولكنها حذرتها بأنها تنتهك روح الاتفاق.
المصدر : الجزيرة + وكالات