(الأناضول): قال وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف، إنه لا يوجد تنسيق عسكري بين جيش بلاده وقوات النظام السوري، في ما يخص الاستعدادات لمعركة يحضر لها الأول ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، شرقي لبنان.
كلام الصراف جاء في حديث لإذاعة “صوت لبنان 93.3″ نقلته الأحد، وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
ودعا إلى “عدم التشكيك بقدرة الجيش والدخول في سجالات عقيمة في خضم استعداداته لخوض معركة (في محيط بلدتي) رأس بعلبك والقاع (شرق)”.
وأكد أن “القرار العسكري في هذه المسألة يعود للجيش وحده، فيما القرار السياسي يتخذ في مجلس الوزراء بناء على قرار الحكومة مجتمعة”.
وردا على سؤال حول التنسيق العسكري بين الجيش اللبناني وقوات النظام السوري، نفى الصراف “أي تنسيق من هذا النوع″.
وعزا السبب إلى “الخلاف السياسي في هذا الملف”، إلا أنه تساءل “أين المشكلة في التنسيق مع سوريا إن كان سيصب في صلب المصلحة الوطنية”.
وحول طلب الدعم الأمريكي لخوض المعركة، أعرب عن اعتقاده أن “الجيش لن يطلب مساعدة أحد، إلا أن أحدًا لن يألو جهدا في تأمين أي مساعدة للجيش في حال احتاج إليها”.
ومنذ أيام يقصف الجيش اللبناني بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مواقع “داعش”، في محيط بلدتي رأس بعلبك والقاع، الحدوديتين مع سوريا.
وفي وقت سابق قال مصدر ميداني للأناضول إن “الجيش استقدم تعزيزات إضافية إلى البلدتين، تحضيرًا لمعركة مرتقبة ضد داعش”.
والأسبوع الماضي، سيطر “حزب الله” على معظم جرود عرسال، المحاذية للحدود السورية، إثر هجوم بدأه، في 19 يوليو/ تموز الماضي، ضد مجموعات سورية مسلحة.
ودعمت طائرات النظام السوري الحزب في العملية، بينما لم يشارك الجيش اللبناني فيها مباشرة، واقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة، قرب مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال.
وأبرم “حزب الله” و”جبهة تحرير الشام (اندمجت فيها “جبهة النصرة” بعد حل نفسها)، صفقة تبادل، نهاية يوليو الماضي، تحت إشراف المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أفرجت الجبهة بموجبه عن 8 أسرى من الحزب، بالتزامن مع عودة مسلحيها وعائلاتهم ولاجئين سوريين كانوا في منطقة عرسال، إلى مدينة إدلب، شمالي سوريا.
القدس العربي