وزارة التخطيط هي احدى تشكيلات مجلس الوزراء العراقي، وتهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستخدام الامثل للطاقات والامكانات المادية والبشرية ، وتطوير مسيرة التنمية الادارية بما يرفع كفاءة اداء الجهاز الحكومي، وتعمل الوزارة جاهدة لتحقيق اهدافها بتطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمختلف القطاعات، وتنظيم الاستيرادات النفطية وغير النفطية للبلد؛ لتحقيق التنمية الوطنية.
و تسعى وزارة التخطيط الى توسيع مشاركتها في المسيرة التنموية في ضوء خطة التنمية المقبلة والانفتاح الاقتصادي للعراق وعمليات اعادة الاعمار.
وكشفت وزارة التخطيط عن ارتفاع اجمالي الاستيرادات للعام 2016 من المواد السلعية والمنتجات النفطية بنسبة 18% بالمقارنة مع عام 2015 بعد ان بلغ اجمالي هذه الاستيرادات نحو 50 مليار دولار ، فيما كان عام 2015 حوالي 42مليار دولار ، وبمعدل نمو مركب مقداره 15% عن سنة 2014 .
واوضح المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي ان الجهاز المركزي للإحصاء التابع للوزارة اصدر تقريره السنوي عن حجم الاستيرادات وبحسب المنافذ الحدودية ، مبينا ان اجمالي الاستيرادات السلعية غير النفطية بلغ ما يقارب 50 مليار دولار مرتفعا بنسبة 20%عن سنة 2015 اذ بلغ 39 مليار دولار ، مضيفا ، اما اجمالي الاستيرادات للمنتجات النفطية لسنة 2016 فقد بلغ (ملياري) دولار مسجلا انخفاضا بنسبة 12% عن سنة 2015 اذ انخفض معدل النمو المركب بنسبة تقترب من 34% عن سنة 2014.
وبين الهنداوي ان حجم الاستيرادات السلعية غير النفطية عبر المنافذ البحرية بلغ حوالي43 مليار دولار ، مسجلا ارتفاعا عن عام 2015 بنسبة 23% حيث بلغ 35مليار دولار .
واشار إلى ان الاستيرادات عبر المنافذ البحرية هي الاعلى قيمة بالمقارنة مع المنافذ البرية التي بلغ حجم الاستيراد عبرها نحو 4 مليارات دولار، والجوية التي لم يسجل الاستيراد عبرها سوى 100 مليار دينار عراقي فقط.
الجدول التالي يوضح حجم الاستيرادات
ودعما لخطط الوزارة التنموية ، في عمليات اعادة الاعمار للمناطق المحررة وتطوير القدرات للكوادر العراقية بحث وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي مع ممثل الوكالة التركية للتنمية في العراق (تكا) جنيد اسمر مشاركة الوكالة في اعادة الاعمار ، في الوقت الذي تشهد العلاقات العراقية – التركية تطورا ملموسا في التعاون المشترك ،خلال السنوات الاخيرة بعد سياسة الانفتاح والتطوير والتنمية الحكومة العراقية بهدف تعزيز شبكة العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول وفقا لميزان المصالح المتبادلة.
وابدى ممثل الوكالة التركية الاستعداد لتقديم كل انواع الدعم للعراق ضمن الاختصاصات والمهام التي تضطلع بها الوكالة ومن بينها تنفيذ المشاريع الخدمية ضمن حملة اعادة الاعمار، مؤكدا امكانية العمل على تطوير قدرات الكوادر العراقية في جميع المجالات .
واكد الجميلي، ان العراق مقبل على مرحلة جديدة عنوانها البناء والاعمار والانفتاح على الاستثمار والسعي الى استقطاب كبار المستثمرين الى البلاد ، ومنح القطاع الخاص فرصا بالمنافسة للشركات والمستثمرين الاجانب .
وبين الجميلي ان علاقات العراق الاقتصادية والاستثمارية شهدت تطورا ملموسا خلال الفترة القريبة الماضية ومنها العلاقات مع المملكة العربية السعودية ، مشيرا الى انه تم تشكيل مجلس تنسيقي عالي المستوى بين البلدين ، داعيا القطاع الخاص الى تقديم رؤيته المناسبة في عمليات الاستثمار بالعراق.
الوحدة الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية