القاهرة – قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إن قيادات عسكرية كانت تتبع الرئيس السابق علي عبدالله صالح تتعاون بشكل وثيق مع التحالف العربي.
وأضاف آل جابر، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في القاهرة، أن الخبراء الإيرانيين تمكنوا من تهريب قطع الصواريخ عن طريق ميناء الحديدة، ثم قاموا بتجميعها في صنعاء وإطلاقها على الرياض.
ونجح التحالف العربي في الآونة الأخيرة في التقدم بمحيط مديرية نهم قرب صنعاء، كما كبد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معركة الحديدة على الساحل الغربي، وتحتوي المحافظة على ميناء استراتيجي أطلق التحالف معركته من أجله في وقت مبكر من هذا الشهر.
وتسببت هذه الخسائر الكبيرة في اختلال توازن واضح في صفوف الحوثيين وتقهقر في عدة جبهات.
وقال آل جابر “لقد عرضنا خلال الجلسة كثيرا من الحقائق بداية من انقلاب المتمردين الحوثيين على المرحلة الانتقالية التي كانت تنظم عملية نقل السلطة والمبادرة الخليجية والحوار الذي ضم كل الفصائل اليمنية حول كافة القضايا، بما فيها صعدة والحوثيون، والذي توصل إلى كثير من الحلول للمشكلات اليمنية”.
وأضاف “لكن الحوثيين دمروا أمل اليمنيين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتراجعوا عن اتفاق السلم والشراكة الذي وقعوه عام 2014، كما رفضوا اقتراح المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بتسليم ميناء الحديدة لجهة دولية لإدارته”.
وأدلى السفير السعودي بتصريحاته على هامش اجتماع البرلمان العربي في القاهرة لمناقشة الأوضاع العربية الراهنة، وعلى رأسها التداعيات في اليمن والقرار الأميركي بشأن القدس، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وانطلقت معركة الحديدة بعد إعدام الحوثيين لصالح في 5 ديسمبر الجاري.
وبالأمس أكدت مصادر عسكرية في الجيش الوطني اليمني الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي مقتل القيادي الحوثي ياسر الأحمر في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة الحديدة.
وقالت المصادر إن غارة جوية استهدفت القيادي الحوثي ياسر الأحمر وعددا من مرافقيه مساء الاثنين بالقرب من مديرية حيس في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتله مع عدد كبير من مرافقيه.
وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي حاولت التغطية على مقتل الأحمر “كي لا تكشف عن تهاوي قوتها وهزيمتها أمام قوات الشرعية”.
وياسر الأحمر هو أحد أبرز قيادات الحوثي، وعضو ما يسمى باللجنة الثورية العليا للحوثيين، وقد ساهم في إسقاط محافظة عمران، شمالي اليمن في قبضة الحوثيين عام 2014، ومؤخرا عينه الحوثيون قائدا للواء 135 الموالي لهم، بينما كان قبل ذلك مشرفا بالنيابة عن الحوثيين على قبيلة حاشد، أكبر قبائل اليمن.
العرب اللندنية