طهران – كشف عضو لجنة التعليم والبحث في البرلمان الإيراني محمود صادقي أن مصير عشرة طلاب من بين الموقوفين ما زال غامضا، مشيرا إلى أن التحقيقات حول مصيرهم ما زالت مستمرة، وأن الجهة التي أوقفتهم ما زالت مجهولة.
وقال صادقي “إن العديد من الطلاب المعتقلين لم يشاركوا في المظاهرات الاحتجاجية”، مؤكدا عدم توفر الكثير من المعلومات حول 10 طلاب على الأقل من بين 90 طالبا معتقلا. وقال لوكالة الأنباء شبه الرسمية إيرنا إن 58 طالبا معتقلا من جامعات في طهران والبقية من جامعات في مدن أخرى، مشيرا إلى اعتقال الكثير منهم تم من منازلهم.
وتأتي حملة الاعتقالات تزامنا مع استمرار التظاهرات المناهضة للنظام في عدد من المدن والمحافظات الإيرانية رغم الإجراءات التي تمارسها قوات الأمن المدعومة بالحرس الثوري ضد المحتجين. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعنف الذي تستخدمه السلطات لقمع الاحتجاجات، داعين إلى إسقاط النظام، بالتوازي مع دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات.
وقتل أكثر من 20 شخصا حتى الآن جراء الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أرجاء إيران بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، رغم إعلان قائد الحرس الثوري، الذي تصنفه الولايات المتحدة ضمن التنظيمات الارهابية، اخماد شرارة الانتفاضة الاجتماعية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن السلطات في طهران أمرت باعتقال الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد خلال زيارته لمحافظة شيراز، وفرضت إقامة جبرية عليه.
وجاء قرار اعتقال نجاد بموافقة المرشد الإيراني علي خامنئي بعد تصريحات للرئيس السابق في محافظة بوشهر وصفت بأنها تحريض على الاضطرابات.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق قال في خطاب له أمام حشد من أهالي محافظة بوشهر جنوبي البلاد، تزامنا مع انطلاق شرارة الاحتجاجات الشعبية، إن “بعض المسؤولين الحاليين يعيشون بعيدا عن مشاكل الشعب وهمومه، ولا يعرفون شيئا عن واقع المجتمع”، مشيرا إلى أن “ما تعانيه إيران اليوم هو سوء الإدارة، وليس قلة الموارد الاقتصادية”.
العرب اللندنية