قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات التركية ستقوم بعملية عسكرية بريف حلب في شمال سوريا خلال أيام، مشيرا إلى أن العملية سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية.
وأضاف أردوغان في كلمة أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، أنه سيتمّ خلال مدة قصيرة القضاء على أوكار الإرهاب بدءا من عفرين ومنبج.
وأعرب عن استغرابه من عدم اتخاذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) -الذي تنتسب إليه تركيا- أي إجراء حيال الخطر الذي يحدق بحدود تركيا، بحسب تعبيره.
إعلان ورد
وتأتي كلمة أردوغان في سياق رده على إعلان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أنه يعمل مع الفصائل السورية الحليفة له لتشكيل قوة حدودية قوامها ثلاثون ألف عنصر، موضحا أن نصف القوة الجديدة تقريبا سيكون من المقاتلين المخضرمين في قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، ويجري حاليا تجنيد النصف الآخر.
ويفترض أن تنتشر القوة على طول الحدود السورية مع تركيا شمالا والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي، وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطا فاصلا بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات النظام السوري المدعومة من إيران وروسيا.
تهديد ومطالبة
ويوم أمس، هدد الرئيس التركي بوأد القوة التي أعلنت الولايات المتحدة تشكيلها شمالي سوريا بقيادة الوحدات الكردية.
وطالب القوات الأميركية بألا تقف في طريق الجيش التركي حتى لا تقع أحداث مؤسفة، في إشارة إلى اشتباك محتمل بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات إثر استهداف المدفعية التركية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية ترندة قرب عـفرين شمال حلب، وجاء القصف بعد إرسال أنقرة أمس تعزيزات عسكرية إلى الحدود التركية السورية.
واليوم الثلاثاء، تحركت قافلة عسكرية مكونة من 15 مركبة من ولاية شانلي أورفا التركية الجنوبية الحدودية مع سوريا، في طريقها إلى ولاية غازي عنتاب المجاورة، لدعم القوات التركية المتمركزة على الحدود.
ووفقا لوكالة الأناضول، تضم القافلة دبابات وناقلات جنود مدرعة، بالإضافة إلى عدد من الجنود، مشيرة إلى أنها تتحرك وسط إجراءات أمنية مكثفة.
المصدر : الجزيرة + وكالات