التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ قبيل انطلاق قمة الناتو في بروكسل، ووصف ترامب ألمانيا بأنها أسيرة لروسيا، مما يزيد التوتر إثر مطالبة ترامب الحلفاء بزيادة الإنفاق العسكري.
وقبيل بدء القمة قال ترامب إن “ألمانيا تثري روسيا، إنها رهينة روسيا”. وأضاف أن ألمانيا “تدفع مليارات الدولارات لروسيا لتأمين إمداداتها بالطاقة، وعلينا الدفاع عنهم في مواجهة روسيا”.
ويبدو أن محاولات ستولتنبرغ لتقديم تفسيرات لم تقنع ترامب الذي سبق أن ندد مرارا بمشروع خط أنابيب الغاز نوردستريم الذي سيربط روسيا بألمانيا، وهو مشروع يثير انقساما في صفوف الأوروبيين.
وبعد تصريحات ترامب قال ستولتنبرغ إنه ليس من اختصاص الناتو الحديث عن قرار ألمانيا بإبرام اتفاق “نوردستريم” لأنه قرار وطني ألماني، مضيفا أنه يتوقع أن يظهر الحلفاء جبهة متحدة حتى في ظل انتقاد ترامب بقية الدول الأعضاء لإخفاقها في الإيفاء بأهداف الإنفاق الدفاعي.
ولم يستبعد الأمين العام للحلف أن يسود التوتر على مجريات القمة فقال “لن أفاجأ بأن تكون محادثات حادة النبرة، خصوصا فيما يخص النفقات على الدفاع”.
وقبل أن يغادر ترامب واشنطن استفز حلفاءه، وقال إن لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي قد يكون “أسهل” من قمة الناتو، فرد عليه رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك عبر تويتر معربا عن مدى الإزعاج الذي تسببه انتقاداته، ودعاه إلى “تقدير” حلفائه “لأنه ليس لدى أميركا الكثير منهم”.
وتعهد الحلفاء في 2014 بإنفاق 2% من إجمالي الناتج المحلي لبلدانهم على الدفاع بحلول عام 2024، لكن نحو 15 دولة لا يزال إنفاقها تحت عتبة 1.4%، في حين بلغت نسبة الولايات المتحدة هذا العام 3.50%، كما تدفع 22% من تكاليف الحلف، وهو ما رآه ترامب في تغريدة أمس “غير عادل إطلاقا”.
المصدر : الجزيرة + وكالات