الصدر يطالب بتعليق المشاورات السياسية للتفرغ للاحتجاجات

الصدر يطالب بتعليق المشاورات السياسية للتفرغ للاحتجاجات

بغداد – طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى تعليق كل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة جديدة أو تحالفات داخل البرلمان الجديد.

وربط الصدر دعوته الجديدة بضرورة الالتفات إلى الاحتجاجات المستمرة في مدن ومحافظات جنوب ووسط العراق والتي تطالب بإنهاء كل مظاهر الفساد ومحاربة الفاسدين.

وقال الصدر في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر إن “على الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الحالية تعليق كل الحوارات السياسية من أجل التحالفات وغيرها إلى حين إتمام تلبية مطالب المتظاهرين الحقة”.

وتشهد مدن ومحافظات عراقية منذ نحو أسبوعين توترا وغليانا شعبيا بسبب الظروف المعيشية الصعبة. وهاجم محتجون خلال التظاهرات مقار أحزاب سياسية في المحافظات الجنوبية من العراق، وأحرقوا بعضها متهمين تلك الأحزاب وقادتها بالفساد.

ويرى هؤلاء أنه منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، استولت الطبقة الحاكمة على الأموال العامة والموارد الطبيعية والمشاريع العامة، وحرمت العراقيين من البنى التحتية الأساسية.

وطالب الصدر الذي يقود قائمة “سائرون” المتصدرة في الانتخابات الأخيرة بـ”تشكيل خلية عمل جادة مع الحكومة وبالتنسيق مع المتظاهرين من أجل تنفيذ” مطالبهم.

وما تزال المشاورات السياسية بين الكتل الفائزة تراوح مكانها منذ بدء عمليات إعادة العد والفرز لأصوات الناخبين العراقيين بعد اتهامات بوجود عمليات تلاعب وتزوير. وكان الصدر قد أعلن عن التحالف مع زعيم قائمة “الفتح” المقرب من إيران هادي العامري. إضافة إلى وجود اتفاق مع قائمة النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد أعلن مساء الأربعاء قبول قادة الكتل السياسية نتائج عمليات العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في انتخابات 12 مايو الماضي، والتي شابها اتهامات بالتزوير.

وقال معصوم في بيان إن “كافة الكيانات السياسية والكتل البرلمانية أقرت بقبول النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب (البرلمان) لدورته الرابعة، حال المصادقة عليها رسمياً من قبل المحكمة الاتحادية مع الدعوة إلى الإسراع في إنهاء عمليات العدّ والفرز”.

وفي 6 يونيو الماضي، قرر البرلمان، إعادة الفرز والعد اليدوي للأصوات بعد أن قالت كتل سياسية والحكومة إن “خروقات جسيمة”، وعمليات تلاعب رافقت الانتخابات البرلمانية.

ووفق النتائج المعلنة للانتخابات، حل تحالف “سائرون”، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف “الفتح”، المكون من أذرع سياسية للحشد الشعبي بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدًا.

وبعدهما حل ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على 26 مقعدا

العرب