أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم الانتهاء من عملية العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين الخاصة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي، عقب اتهامات بوجود خروق واسعة شابت الانتخابات.
وذكر التلفزيون الرسمي العراقي أن مفوضية الانتخابات تعلن انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي رسميا بعد إلغاء إجرائه في جانب الرصافة، وهو الشطر الشرقي من بغداد الذي شهد في يونيو/حزيران الماضي احتراق مخازن كانت تحتوي صناديق الاقتراع والأجهزة الخاصة بالانتخابات التي اعتمد فيها لأول مرة نظام إلكتروني لفرز الأصوات.
وقال التلفزيون الرسمي إن المفوضية لا يمكنها التحقق من أصوات الناخبين في جانب الرصافة نتيجة احتراق الأجهزة الخاصة بالاقتراع، وأضاف أن المفوضية ستتخذ قرارا خاصا بهذا الشأن في اليومين المقبلين.
وشملت عملية العد والفرز اليدوي -التي بدأت في الثالث من الشهر الماضي- سبع محافظات عراقية،غرد النص عبر تويتر هي: نينوى وكركوك والسليمانية وأربيل ودهوك وصلاح الدين والأنبار.
وكانت الرئاسة العراقية قالت في 18 يوليو/تموز الماضي إن الكتل السياسية في البلاد اتفقت على قبول نتائج عمليات العد والفرز اليدوي لأصوات الانتخابات البرلمانية حال المصادقة عليها رسميا من قبل المحكمة الاتحادية، مع الدعوة إلى الإسراع في إنهاء عمليات العد والفرز اليدوي.
وتنتظر الكتل السياسية انتهاء عملية تدقيق الأصوات للمصادقة على النتائج ومن ثم التئام البرلمان الجديد تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكان رئيس الوزراء قال في 5 يونيو/حزيران الماضي إن تحقيقا حكوميا توصل إلى مخالفات خطيرة في الانتخابات، وحمّل المفوضية المسؤولية عن معظمها. وفي وقت لاحق أمر البرلمان بإجراء الفرز اليدوي، وكان أغلب النواب الذين طالبوا بإعادة فرز الأصوات قد فقدوا مقاعدهم في الانتخابات.
وأثار هذا الغموض في نتائج الانتخابات توترات في وقت يتزايد فيه الاستياء الشعبي من ضعف الخدمات الأساسية والبطالة وبطء وتيرة إعادة الإعمار بعد حرب استمرت ثلاث سنوات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتسبب الشعور بالإحباط في احتجاجات في بعض المدن الجنوبية في الأسابيع القليلة الماضية.
المصدر : وكالات,الجزيرة