اعتقلت السلطات المصرية الأحد ستة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى “خلية إرهابية” مسؤولة عن محاولة هجوم انتحاري أحبطته قوات الأمن السبت، كان يستهدف كنيسة في شمال القاهرة.
وذكرت وزارة الداخلية أن المعتقلين “خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد”، وأنهم “على صلة بانتحاري كان ينوي استهداف كنيسة” شمال العاصمة.
وأشار بيان الداخلية إلى تحديد هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في محاولة استهداف كنيسة “العذراء”، ويدعى عمر محمد أحمد (29 عاما) من منطقة عين شمس (شرقي القاهرة).
وأعلنت القاهرة السبت أنها أحبطت هجوما انتحاريا كان يستهدف كنيسة العذراء في “مُسْطُرُدْ” التابعة للقليوبية. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر أمنية قولها إن المهاجم فجّر نفسه فوق جسر قريب يبعد نحو مئتي متر عن الكنيسة، بعدما حالت الإجراءات الأمنية دون وصوله إلى مبنى الكنيسة.
وقالت الشرطة المصرية إنها شددت إجراءاتها وحراساتها لدور العبادة والمنشآت المهمة بمناسبة الاحتفالات المسيحية بمولد العذراء، التي بدأت يوم السابع من الشهر الجاري.
وبدأ مسيحيو مصر الثلاثاء الماضي احتفالات صوم السيدة مريم، التي تستمر 15 يوما، وسط تشديدات أمنية مكثفة في محيط الكنائس بالقاهرة والمحافظات.
وتُعرف احتفالات صوم السيدة مريم في مصر باسم “مولد العذراء”، ويحضرها المسيحيون من مختلف الجنسيات، وعادة تساهم في تنشيط وانتعاش السياحة الدينية بالبلاد.
وشهدت مصر في العامين السابقين ثلاثة تفجيرات لافتة، أحدها تفجير بكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية الرئيسية للمسيحيين الأرثوذكس (وسط القاهرة) في ديسمبر/كانون الأول 2016، والآخران تفجيران طالا كنيستين شمالي مصر في أبريل/نيسان 2017، وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن التفجيرات التي طالت الكنائس الثلاث. وعقب التفجيرين الأخيرين أعلنت السلطات المصرية حالة الطوارئ في البلاد، وتجددها كل ثلاثة أشهر.
المصدر : الجزيرة + وكالات