قال النحات العراقي حميد شكر إن المرأة تأخذ حيزا كبيرا في أعماله الفنية لأنها رمز للعطاء والمحبة بلا مقابل وهي بمثابة الأرض بالنسبة له، مشيرا إلى أنه يسعى لتقديم بورتريه حديث وجديد في الشكل والمضمون.
وأضاف شكر في حوار مع الجزيرة نت أن البورتريه بالنسبة له يمثل موضوع الشخص وليس شخصيته البحتة، وهو يقدم الحياة كما يريد وليست كما يجب، مشددا على أن الفن والعلم بالنسبة له خطان متوازيان، ولذلك يسعى لاكتشاف النار من جديد من خلال تقديم الجديد والحديث بما يتناسب وحركة العلم والحداثة.
من هو حميد شكر؟
فنان ونحات عراقي ولدت عام 1954، خريج كلية الفنون الجميلة في بغداد عام 1980، عضو جمعية التشكيليين العراقيين وعضو نقابة الفنانين.
لماذا اخترت النحت؟
كنت أهوى النحت منذ الصغر لذلك اخترته، وتأثرت بفنون وادي الرافدين وكنا نقيم طوال الوقت في المتحف العراقي، ومن هذه الفنون وطقوسها أستلهم أفكاري وأنحتها على الحجر.
إلى أي المدارس الفنية تنتمي؟
كل المدارس الفنية تعجبني وهي سبب تطور الأداء في الرسم والنحت، فالألوان بالنسبة لي ترمز إلى أشياء عدة، مثلا الأزرق يحتوي كل الألوان والأحمر يعني لون المرأة، والأصفر خيط الإشراق وجذب العين. لي تجارب في الأداء في الفن الحديث وخاصة البورتريه ومواضيع أخرى. ليس لدي انتماء لأية مدرسة فنية، أنا أنحت لكن من خلال ثقافة مصدرها النقد ومدارسه والرواية والمسرح والشعر والموسيقى. علما أنني أعزف على آلة القيثار ثم اخترت البيانو لأنني وجدت فيه الأصل لكل الأجهزة الموسيقية.
أما بالنسبة لأعمالي فالمرأة تأخذ نصيبا أوفر في تقديمها في البورتريه والموضوع، الأم هي الأرض ونحن منها وإليها.
ما أسلوبك في توظيف الألوان؟
أسلوبي في تقديم البورتريه حديث وجديد في الشكل والمضمون، البورتريه لدي يمثل موضوع الشخص وليس شخصيته البحتة، أستعير من فنون وادي الرافدين سعة العيون، بالنسبة للكتاب الكبار دالة على سعة أفق الكاتب ودرايته وسعة علمه وإدراكه كما كانت تنحت الآلهة، البورتريه موضوع يحمل شبها للشخص، ولكن غير مطابق، لأنني أقدمه كما أراه كما يقول أرسطو، على الفنان أن يقدم الحياة كما يريد وليس كما يجب، الإزميل والأنامل وتحسسي بالشكل تقدم العمل الذي أريد. علينا أن نكتشف النار من جديد، أي علينا أن نقدم الجديد والحديث بما يناسب حركة العلم والحداثة، فالفن والعلم خطان متوازيان.
بما تأثرت من النحاتين العراقيين؟
تأثرت جدا بأستاذي النحات العراقي الراحل محمد غني حكمت، ذلك الإنسان الذي تعلمنا منه الصبر والمجالدة في إنجاز أعمالنا الإبداعية والذي كان يوصي دائما “بأﻻ تغلبنا الأعمال ساعة إنجازها ونبقى في صراع معها لحين إنجازها، مذكرا بأن الأعمال التي ﻻ تمرض صاحبها ﻻ يكتب لها النجاح”.
ما مدى استفادتك من التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير أعمالك والترويج لها؟
وسائل التواصل الاجتماعي لها أثر كبير في إيصال الأعمال الفنية للمتلقين وإظهار مدى تفاعلهم مع العمل، فهي متحف كبير يلتقي فيه الفنانون بمختلف مشاربهم وأساليبهم الفنية.
أبرز مشاركاتك في المعارض الفنية؟
شاركت في معارض تشكيلية داخل العراق وخارجه، ومنها معرض شخصي ومشترك في اليمن بجامعة صنعاء عام 1999.
طموحاتك وأمانيك على المستوى الشخصي والعام؟
طموحاتي أن يكون لي عمل فني أو نصب في كل عاصمة عربية، وأن تسود الثقافة والوعي والتعليم مجتمعاتنا لكي تكون سليمة ومعافاة.
الجزيرة نت