بدأ القضاء اللبناني اليوم الأربعاء التحقيق في خلاف اندلع بين عناصر من قوى الأمن الداخلي وجهاز أمن مطار بيروت الدولي وأدى إلى تعطل حركة المسافرين، حيث اضطرت وزارة الداخلية وقيادة الجيش للتدخل واستئناف العمل في المطار.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، توقف عناصر من قوى الأمن الداخلي صباح اليوم عن تفتيش الركاب إثر خلاف مع جهاز أمن المطار الذي يتولاه ضباط في الجيش اللبناني، مما أدى إلى تعطيل حركة المسافرين لبعض الوقت.
وقال مصدر قضائي إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس كلف لجنة قوامها الشرطة العسكرية من جهة الجيش وفرع التحقيق في قوى الأمن الداخلي من جهة المديرية العامة لقوى الأمن، للتحقيق مع المعنيين وإفادته بالنتيجة ليتخذ الإجراء المناسب.
وتدخل كل من وزير الداخلية نهاد المشنوق وقيادة الجيش لحل الخلاف، حيث قال المشنوق بعد توجهه إلى المطار إن “هناك مشكلة بسيطة في مسألة الصلاحيات، وقد حلت وانتهى الأمر”، مؤكدا أن الخلاف لن يتكرر.
وفي هذه الأثناء، تداول الكثير من اللبنانيين نبأ الخلاف بخطاب ساخر على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نددوا بالمشاكل المتلاحقة في المطار الدولي، واعتبر بعضهم أن ما حدث لم يكن سوى تجسيد لتنازع الأطراف السياسية والطائفية على النفوذ في الأجهزة الأمنية.
ونظرا للمحاصّة السياسية والطائفية التي يشهدها لبنان بشكل غير رسمي، تحسب قوى الأمن الداخلي على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وجهاز أمن المطار على حركة أمل وحزب الله.
المصدر : الفرنسية