بيروت – قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، إنه يتدخل لحلحلة الجهود المتعثرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، محذرا من أن البلاد ستواجه “كارثة” إذا فشلت هذه الجهود. جاء ذلك إثر سلسلة من اللقاءات شملت خاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وتؤكد مصادر لبنانية أن عون أراد من خلال اجتماعه برئيس مجلس النواب والرئيس المكلف بعد ذلك إعادة تصويب عقارب الأزمة باتجاه التشاور وتجنب اللجوء إلى أي إجراءات أحادية كما عدم التلويح بأي تدابير استفزازية لن يكون لها أي أثر على مسار تأليف الحكومة.
ونقل عن رئيس مجلس النواب قوله إن المخرج الحكومي الوحيد هو في أن يعين الرئيس عون واحدا من النواب السنة الستة من حصته، وليس من حصة الحريري.
وأشارت المصادر إلى أن عون نأى بنفسه عن الضغوط التي مارسها حزب الله على الحريري بشأن توزير أحد النواب السنة المحسوبين على حزبه، في خطوة كانت ستفجر مساعي تشكيل الحكومة وبعثت رسائل سلبية إلى الخارج عن الوضع في لبنان وسط تلميحات بحجب المساعدات عن لبنان.
ورغم مرور نحو سبعة أشهر على الانتخابات البرلمانية، لا يزال الحريري عاجزا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تنازع الكتل السياسية على مناصب في الحكومة الجديدة.
وقال عون إن الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومة لا يمكن حلها “بالطريقة التقليدية” بين رئيس الوزراء المكلف والأحزاب الأخرى وإنه كان من واجبه المشاركة.
وأضاف “موضوع الحكومة طبعا تعثر وصار هناك عجز أن يعالج بالطريقة التقليدية بين رئيس الوزراء وبقية الأطراف ووجدنا من الواجب أن نأخذ المبادرة حتى نوفق بين الكل ونؤلف الحكومة”.
وفي إشارة على ما يبدو إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد اللبناني المثقل بالديون، قال عون “إن الأخطار أكبر من أن نستطيع تحملها، لن نكررها الآن ولكن أنتم تقدرون ما هي”.
وقال الرئيس اللبناني في مؤتمر صحافي نقلته شاشات التلفزيون “نحن نقوم بمبادرة لكي تنجح، ولازم أن تنجح لأنه إذا لم تنجح هناك كارثة.. لنحكيها بكل صراحة، وهذا سبب تدخلي وإن شاء الله تنجح”.
العرب