عاد وسم “ارحل يا سيسي” ليتصدر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعد تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه على استعداد لمغادرة منصبه إذا طلب المصريون منه ذلك.
تصريحات السيسي جاءت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أول أمس الاثنين، وهو المؤتمر الذي شهد انتقادات من ماكرون لملف حقوق الإنسان في مصر، كما شهد انفعالا من السيسي على سؤال أحد الصحفيين الفرنسيين حول اعتقال النشطاء والمدونين، ليرد منفعلا “مصر لن تبنى بالمدونين”.
وأكد السيسي أنه يقف في موقعه الرئاسي بإرادة المصريين، وأنه على استعداد لمغادرة المنصب فورا إذا طلب المصريون منه ذلك، مضيفا “أريد أن أطمئنكم.. أنا لا أخجل من أن تكون الغالبية المصرية ترفض وجودي.. أنا هنا بإرادة مصرية، ولو صارت غير موجودة سأتخلى عن موقعي فورًا”.
هذه التصريحات دفعت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى إعادة إحياء وسم “ارحل يا سيسي” الذي شهد تفاعلا واسعا بين المصريين، وتصدر عدة مرات مواقع التواصل، وكان ردا أيضا على تصريحات سابقة للسيسي بأنه على استعداد للرحيل إذا طلب المصريون منه ذلك. وبعد تصدر الوسم، عبر السيسي عن غضبه، ليعيد النشطاء إحياء الوسم ردا على غضبه.
واعتبر كثيرون أن السيسي يردد كلاما أجوف يخفي به تمسكه بالسلطة، خاصة مع تزايد الدعوات من مناصريه لتعديل الدستور من أجل السماح بقائه في السلطة أكثر من الفترتين اللتين حددهما الدستور.
ماذا أفعل؟
تفاعل النشطاء مع تصريحات السيسي ركز على طلب الرحيل، كما ركز على انفعال السيسي حول المشاكل التي تعاني منها مصر، خاصة زيادة معدلات البطالة، حيث رد على سؤال صحفي فرنسي حول حقوق الإنسان، بذكر بعض المشاكل وجهود الحكومة في مواجهتها، مضيفا أن “مصر لديها مليون خريج سنويا.. قل لي: كيف أوظفهم؟ ومن أين؟ هل من أحد يقول لي ماذا يجب أن أفعل؟ هناك 3.5 ملايين مولود جديد في السنة!”.
الجزيرة نت