وصف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اللقاء الذي جمعه أمس مع الممثل الأممي نيكولاي ميلادينوف ومسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق، بأنه اجتماع لم يسبق أن حدث في القطاع. وبحث المسؤولون الثلاثة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والتهدئة مع إسرائيل.
إصابات بالعشرات في الضفة وغزة خلال مواجهات مع جنود الاحتلال
جاء هذا التصريح خلال افتتاح هنية مسجد الشافعي في غزة، فقال «إن الاجتماع المصري الأممي بحركة حماس يدلل على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة ودقيقة جدا». وأوضح أن ذلك يؤشر إلى أمرين، المؤشر الأول أن القضية الفلسطينية في بعدها السياسي، والوضع في غزة المتمثل بمسيرات العودة، تمر بفترة كبيرة وحساسة، بينما المؤشر الثاني هو الاهتمام والمتابعة من المؤسسات التي تتحرك بشأن غزة والوضع الفلسطيني بشكل عام، والمتابعة الحثيثة من قبل الأمم المتحدة ومصر وقطر.
وعقد اللقاء فور دخول ميلادينوف إلى قطاع غزة صباح أمس، في مكتب هنية، وهو أول لقاء نوعه، إذ جرت العادة بعقد المسؤولين الأمميين والمصريين لقاءات منفردة مع قادة حماس.
وعلى الصعيد الميداني أسفرت المواجهات في قطاع غزة والضفة الغربية عن إصابة العشرات. ودارت أعنف المواجهات في الضفة الغربية في قرية المغير القريبة من رام الله، حيث اشتبك المتظاهرون مع جنود الاحتلال احتجاجا على مخطط إسرائيلي لمصادرة مساحات كبيرة من أرض القرية، ورد الجنود بالرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
وفي غزة أصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في الجمعة الـ 45 لمسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان جمعة «أسرانا ليسوا وحدهم».
وشارك في المسيرات على الحدود الشرقية من قطاع غزة عشرات الآلاف، ونجح العديد منهم في كسر السياج والاشتباك عن قرب مع قوات الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية المسيلة للدموع على المتظاهرين السلميين والرصاص الحي، مما أدى لإصابة نحو 35 شخصا بالرصاص بينهم مسعف وامراة مسنة إلى جانب العشرات بالاختناق، حسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة.
القدس العربي