أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني استقالتها من الحياة السياسية، وذلك بعد أن سجل حزبها الحركة (هاتنوعا) تراجعا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات أبريل/نيسان المقبل.
وقالت ليفني (60 عاما) -التي عرفت على الساحة الدولية بفضل دورها السابق في التفاوض مع الفلسطينيين- إن حزبها لن يخوض الانتخابات، وذكرت في بيان أمام الصحفيين في تل أبيب أنها ستحل الحزب.
وكادت ليفني -التي عملت كذلك جاسوسة في جهاز الموساد- أن تصبح رئيسة للوزراء بعد انتخابات 2009 حين كانت تتزعم حزب كاديما الذي أسسه رئيس الوزراء السابق أرييل شارون وفاز حينها بمعظم المقاعد، لكنها لم تتمكن من تشكيل ائتلاف.
وتعتبر ليفني المحامية المولودة في تل أبيب شخصية بارزة في السياسة الإسرائيلية، وانتخبت في البرلمان أول مرة في 1999 كجزء من حزب الليكود اليميني، إلا أنها انتقلت بعد ذلك إلى الوسط بناء على اعتقادها بأن إسرائيل يجب أن تفصل نفسها عن الفلسطينيين للاحتفاظ بالأغلبية اليهودية في البلاد.
حقائب وزارية
تولت ليفني العديد من الحقائب الوزارية، بينها وزارتا الخارجية والعدل، وقادت الجولة الأخيرة من المفاوضات الجدية بين إسرائيل والفلسطينيين التي أجريت برعاية الولايات المتحدة وفشلت في 2014.
وساعدت ليفني مؤخرا في قيادة تحالف الاتحاد الصهيوني (يسار الوسط) المعارض الرئيسي في إسرائيل، إلا أن انقساما في يناير/كانون الثاني أنهى ذلك الترتيب الذي كان يشمل كذلك حزب العمال، وبعد ذلك أعلن زعيم حزب العمل آفي غاباي أنه لم يعد شريكا لليفني.
وفيما فاز الاتحاد الصهيوني بثاني أكبر عدد مقاعد في الانتخابات العامة الأخيرة في 2015 إلا أنه تراجع في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وسعت ليفني إلى القيام بحملة للانتخابات المقبلة خارج الاتحاد الصهيوني إلا أنها وجدت صعوبة في تشكيل تحالف قوي كما كانت ترغب، كما تراجعت شعبية غاباي في استطلاعات الرأي.
ويرجح أن يبقى بنيامين نتنياهو في منصبه بعد الانتخابات، بحسب ما تظهر استطلاعات الرأي باستمرار على الرغم من سلسلة تحقيقات الفساد التي تلاحقه.
لكن يتوقع أن يعلن النائب العام خلال الأسابيع المقبلة ما إذا كان يعتزم توجيه التهم إلى نتنياهو، وقد يؤدي إعلان ذلك قبل الانتخابات إلى إحداث هزة في الحملة.
الجزيرة