تخوض قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” آخر معاركها مع تنظيم داعش الإرهابي، حيث تضيق الخناق علىه، إن القوات تتوقع “معركة حاسمة بعد تقدم بطيئ. وستتوج السيطرة على قرية الباغوز، الواقعة بشرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، أربع سنوات من الجهود الدولية لطرد المتشددين إلا أن التنظيم الإرهابي ما زال يمثل تهديدا ويستخدم أساليب حرب العصابات ويسيطر على أراض في الغرب. وتأجل الهجوم الأخير لقوات سوريا الديمقراطية على الجيب لأسابيع بسبب استخدام المتشددين المكثف للأنفاق وللدروع البشرية. ولم تستبعد القوات احتمال تسلل بعض المتشددين إلى خارج الجيب وسط المدنيين. وتشير التقارير الإخبارية بأن تنظيم داعش يترنح أمام قوات سوريا الديمقراطية ونتساءل، أين صرخات الجهاد والثبات ؟أين أكاذيب البغدادي ووعوده الوهمية ؟تركهم أمام الموت والاستسلام المذل؟ وأختفى..، الفرق بين العصابة والدولة ؟ وهو ثبت أنه زعيم عصابة بأمتياز
أن أفكار وممارسات تنظيم داعش الإرهابي الذي فسد فى الأرض وهلك الحرث والنسل، ليس من الإسلام فى شىء، بل هى عدو الإسلام الأول، وأن المسلمين هم أول ضحاياها، نظرًا بما ترتكبه “داعش” من جرائم مروعة بحق الإنسانية جمعاء. فهذا التنظيم الإرهابي فى العراق وسوريا، لا يمثل الإسلام ، حيث إن لا يجيز الاعتداء على الحرمات ولا على الآمنين، ولا على المسلمين، فهو يؤمن بحرمة سفك الدماء.
وقد وصف باحثون في متخصصون في السياسة الشرعية تنظيم داعش الإرهابي ب “النبت الشيطانى”، مؤكدين أن هذه جماعة إرهابية ضالة، وقالوا: إذا كانت وسائل الإعلام الغربية قد أطلقت على هذا التنظيم أسماء إسلامية أو نعتته بصفات تلصقه بالإسلام، فهى تفعل ذلك متعمدة بقصد تشويه صورة الإسلام، وهذا مالا ينبغى أن تفعله وسائل الإعلام العربية، فنحن أمام تنظيم إرهابى لا علاقة له بالإسلام، فـ “داعش” خالف كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة العظمى التى جاء بها الإسلام، فضلاً عن مخالفتها للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعاً . وأضافوا مقاومة “داعش” ومن على شاكلتهم الذين يخططون للإفساد فى مصر واجب شرعى ووطنى. وما يحدث من داعش وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون فى فلكها أو يحذون حذوها فى القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم– بلا شك– مصالح عدو العدو الصهيوني المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى فى المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة فى نفط منطقتنا العربية، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها.فمنذ ظهوره مارس تنظيم داعش الإرهابي جرائم إرهابية ممنهجة تعدّ جرائم ضد الإنسانية لا ينبغي التغاضي عنها. ويجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة الدولية، كاعمال القتل والتهجير التي يمارسها تنظيم داعش ضد المسيحيين والايزيديين والمسلمين في العراق وسوريا.
يبدو أن هذا التنظيم الإرهابي يخوض آخر معاركه ضد الإنسانية في سوريا، ويجب أن تكون نهايته وشيك، ففضلا عن الجرائم المروعة التي ارتكبها في العراق وسوريا ومصر وليبيا، فبوجوده ازدادت ظاهرة العداوة والكراهية للإسلام بشكل ملفت للنظر في الدول الأوروبية وذلك بسبب الممارسات التي أقدم على تنفيذها تنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.وشوه التنظيم صورة الإسلام والمسلمين وأصبحوا عرضة لكثير من الاعتداءات بما فيها المساس بالمؤسسات الدينية والمراكز الإسلامية.ظاهرة ما يعرف بـ”الإسلام فوبيا” ليست جديدة بل تعود إلى سنوات عديدة خلت، غير أن هذه الظاهرة تنامت بشكل مذهل في الآونة الأخيرة كما اظهرتها الاحصائيات الرسمية لمكتب الاحصاءات الوطني البريطاني. “نحنقادموا روما” ذلك الهاشتاخ الذي رفعه إعلام داعش الإرهابي بعد ذبحه للمصريين الأبرياء، ها هم عناصر هذا التنظيم الإرهابي أصبحوا أسرى لقوات سوريا الديمقراطية. وعلىه الإعلام الظلامي ومن يناصره أن يتوقف عن بث السم والتحريض على الكراهية بين الشعوب. لذا يجب أن لا تأخذنا رحمة أو شفقة مع آفة هذا التنظيم الإرهابي الذي لم يراع حق الإنسان في الحياة، فهو ارتكب مجازر فاقت الوصف، فمحقه ليس خدمة فقط للإسلام وإنما للإنسانية جمعاء.
وحدة الدراسات العربية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية