الرياض – تنتهج السعودية سياسة ضبط النفس حيال الهجمات الحوثية التي تستهدف مرافق سعودية حيوية، ولكن في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة وثبوت تورط إيران في دعم هذه الهجمات والتي استهدفت الأسبوع الماضي محطتي ضخ للنفط لن تتوانى الرياض في وضع حد لهذه التجاوزات.
وكانت أنهت السعودية وعلى مستوى عال الشكوك بشأن الجهة التي تقف وراء استهداف منشآتها النفطية، ووجهت أصابع الاتهام إلى إيران معتبرة أن قرار الهجوم اتخذ في طهران وأن الحوثيين ليسوا سوى ذراع للحرس الثوري.
واتهم تحالف دعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء الحوثيين بمحاولة استهداف أحد المرافق الحيوية في مدينة نجران جنوب غربي السعودية.
وبدت المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة أكثر حزما ووضوحا في التعاطي مع التهديدات المستمرة للنظام الإيراني وأذرعه في المنطقة حيث أكدت أنها “سترد بقوة” على أي أعمال تخريبية جديدة.
وسبق أن أكد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية أن السعودية ستفعل ما في وسعها لمنع قيام حرب في المنطقة، لكنها مستعدة للرد “بكل قوة وحزم” بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط ومنشآت سعودية الأسبوع الماضي.
من جانبه رفض أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أية محاولة لتوسيع دائرة النزاع المسلح في اليمن .
وقال أبو الغيط إن محاولة جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن أم الاثنين استهداف مكة المكرمة بصاروخين باليستيين تمثل تهديداً خطيراً، ليس فقط لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية وانما أيضا للأمن الإقليمي ككل، إضافة لكونها تمثل انتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة وشهر رمضان الفضيل.
وصرح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء ، بأن أبو الغيط أكد في هذا الإطار التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة كل ما من شأنه تهديد أمنها الوطني وزعزعة استقرارها، ومساندة الإجراءات التي تتخذها السلطات السعودية لمواجهة هذا التهديد.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية إن “المليشيا الحوثية الإرهابية قامت بمحاولة استهداف أحد المرافق الحيوية في مدينة نجران، يستخدمه المدنيون من مواطنين ومقيمين، بطائرة دون طيار، تحمل متفجرات”.
ولفت إلى أن “المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تواصل تنفيذ الأعمال الإرهابية التي تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي، من خلال استهدافها للأعيان المدنية والمرافق المدنية، وكذلك المدنيين من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات”.
وحذر من أنه في حال الاستمرار في استهداف الأعيان المدنية والمرافق المدنية فإنه “سيكون هناك وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة كافة الإجراءات الرادعة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
ويذكر أن إيران تعتمد على أذرعها المسلحة في المنطقة في تنفيذ تهديداتها على خلفية العقوبات الأميركية المفروضة على نظامها.
وكانت قوات الدفاع الجوي السعودية، اعترضت أمس الاثنين، صاروخين باليستيين، الأول فوق مدينة الطائف، والآخر فوق جدة. ولاحقاً أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن منظومات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت، الاثنين، أهدافاً جويةً تحلق فوق مناطق محظورة بمحافظة جدة ومحافظة الطائف، وتم التعامل معها وفق ما يقتضيه الوضع.
العرب