قالت السفارة الأميركية في العاصمة السودانية الخرطوم إن الهجوم على المعتصمين والمدنيين خاطئ ويجب أن يتوقف، مؤكدة أن مسؤولية وقف الهجوم تقع على عاتق المجلس العسكري.
ودعت السفارة إلى وقف الهجمات على المتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وقالت إن المجلس العسكري لا يمكن أن يقود السودان بمسؤولية.
وفي ردود الفعل الدولية أيضا، قال السفير البريطاني في الخرطوم إن أخبار اقتحام القوات السودانية لموقع الاعتصام مقلقة، مؤكدا أنه ليس هناك عذر لأي هجوم من هذا القبيل.
كما وصفت المتحدثة الإقليمية باسم الحكومة البريطانية ما جرى في السودان بأنه استفزاز وتصعيد يؤدي لتوسيع الصراع والانقسامات، مؤكدة متابعة التطورات الأخيرة بقلق شديد.
وأضافت للجزيرة أن بلادها تدين الهجوم على المتظاهرين السلميين وترفض استخدام القوة ضدهم، مشيرة إلى أنه من المستحيل الحديث عن المفاوضات حاليا.
وقالت “سنحاسب المجلس العسكري على تصرفاته بالسودان.. والمجتمع الدولي سيحاسب المجلس العسكري على تصرفاته”.
عربيا، دعت مصر الأطراف في السودان للهدوء وضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين إن مصر تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها، معربة عن مواساتها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وأكدت مصر دعمها “الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية ويحقق الرخاء والرفاهية”.
وكانت قوات سودانية اقتحمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى، بحسب بيان للجنة أطباء السودان المركزية التي ناشدت الأطباء والكوادر الطبية التوجه إلى ستة مستشفيات قرب ميدان الاعتصام.
وأظهرت صور مباشرة قوات سودانية تنتشر في ساحة الاعتصام وتضرب المعتصمين بالعصي، كما ظهرت حرائق في مواقع عدة في مكان الاعتصام.
المصدر : الجزيرة