رفضت إيران الاتهامات الأميركية والبريطانية بالمسؤولية عن حادثة ناقلتي النفط في خليج عمان، واتهمت بالمقابل الأجهزة الأميركية والإسرائيلية باستهداف حركة النفط في مياه الخليج، كما أكدت مسؤوليتها عن أمن مضيق هرمز.
وقال حسين أمير عبد اللهيان كبير مساعدي رئيس البرلمان الإيراني إن الأجهزة الأميركية والإسرائيلية هي المتهم الأساس في استهداف أمن حركة النفط بالمياه الخليجية وبحر عمان.
وأضاف عبد اللهيان في تغريدة له على تويتر أن السياسات الحمقاء التي تتبعها السعودية والإمارات والبحرين تساهم في زيادة التوتر بالمنطقة، حسب تعبيره.
وأكد أن إيران ستدافع عن مصالحها واستقرار المنطقة بكل قوة، وأنها ستجبر الإدارة الأميركية على التراجع عن سياساتها.
أمن هرمز
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي “نحن المسؤولون عن الحفاظ على أمن المضيق، وقمنا بإنقاذ طاقم الناقلتين في أقصر وقت ممكن.. اتهامات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإيران تثير القلق”.
وحملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان أمس الخميس، مما دفع أسعار النفط للارتفاع وزاد مخاوف وقوع مواجهة جديدة بين إيران والولايات المتحدة، لكن طهران نفت الاتهام بشكل قاطع.
ولم يتضح على الفور ما الذي حل بالناقلة فرنت ألتير النرويجية أو الناقلة اليابانية كوكوكا كاريدجس بعد أن تعرضتا لانفجارات، مما أجبر أفراد الطاقمين على تركهما في المياه بين دول الخليج العربي وإيران.
وجاء الحادث بعد شهر من استهداف أربع سفن في “هجمات تخريبية” قبالة ساحل الإمارات في الخليج.
دبلوماسية التخريب
وفي السياق ذاته، اتهمت إيران أطرافا إقليمية ودولية باعتماد ما سمتها “دبلوماسية التخريب”، وذلك ردا على اتهام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طهران بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان صباح الخميس، وهو الاتهام الذي أيدته بريطانيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر إن “مزاعم أميركا ضد إيران دون دليل بشأن هجمات خليج عمان تظهر أن فريق “بي” الذي يضم بولتون وبن زايد وبن سلمان ونتنياهو ينتقل للخطة البديلة وهي دبلوماسية التخريب”.
ويشير ظريف في تغريدته إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق الخميس، قال ظريف إن تزامن الهجومين على الناقلتين مع زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران “مثير للشبهات”.
وكان آبي التقى خامنئي سعيا لتهدئة التوترات بين واشنطن وطهران، والتي أثارت مخاوف من مواجهة عسكرية بينهما.
لغم إيراني
ونشر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي بيل أوربان اليوم تسجيلا مصورا قال الجيش الأميركي إنه يظهر قاربا للحرس الثوري الإيراني يقترب من الناقلة كوكوكا كاريدجس “وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من كوكوكا كاريدجس”.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي.
وحذرت إيران مرارا من أنها قد تغلق مضيق هرمز إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب العقوبات الأميركية.
وزادت التوترات أكثر منذ تحرك ترامب في بداية مايو/أيار الماضي، لإجبار عملاء النفط الإيرانيين على خفض وارداتهم إلى الصفر أو مواجهة عقوبات مالية شديدة من الولايات المتحدة.
وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى نحو 400 ألف برميل يوميا الشهر الماضي من 2.5 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان العام الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات