الخرطوم- أكد المجلس العسكري الانتقالي السوداني أنه لم يأمر بفض ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم بالقوة، نافياً ما تناقلته بعض وسائل الاعلام مؤخراً من معلومات خاطئة نسبتها للمؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي الخميس الماضي.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه لجنة التحقيق التابعة للمجلس العسكري عن تورُط عدد من الضباط بِرُتب مختلفة في فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وأكدت ثبوت مسؤوليتهم عن الأحداث وتبرأت من أفعالهم، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) السبت.
وقالت اللجنة إنهم لم يكونوا ضمن القوة المُكلفة بتنفيذ خطة تنظيف منطقة “كولمبيا”، ونوهت إلى دخولهم لميدان الاعتصام دون تعليمات من الجهات المُختصة.
وأكد العميد حقوقي عبد الرحيم بدرالدين عبد الرحيم، الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق المكونة من المجلس العسكري، في بيان على تقديم كل من تثبت مسئوليته واشتراكه في تلك الجرائم لمحاكمة عادلة وعلنية ومفتوحة.
وأشار عبد الرحيم لوجود لجنة تحقيق منفصلة شكلت بواسطة النائب العام بموجب قانون النائب العام للإجراءات الجنائية وبصفته صاحب المسئولية لإقامة الدعاوى الجنائية، مبيناً أن لجنة التحقيق العسكرية لا تمس كل الإجراءات التي اتخذت بواسطة النائب العام باعتباره صاحب الولاية العامة في هذا الشأن وستكون إجراءات اللجنة رهن إشارته متى ما طلب ذلك
وشدد المجلس العسكري في بيان السبت أنه لم يأمر بفض ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم بالقوة، نافياً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخراً من معلومات خاطئة نسبتها للمؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي الخميس الماضي بهذا الخصوص، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية(سونا).
وقال في البيان: “أوردت بعض وسائل الإعلام مؤخراً معلومات خاطئة نسبتها للمؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي يوم الخميس الماضي مفادها أن المجلس قد أمر بفض ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة بالقوة”.
وأضاف أن “وسائل الإعلام أشارت إلى الاجتماع المشترك للمجلس مع الجهات العدلية، والذي طلب فيه المجلس تقديم المشورة القانونية فيما يتعلق بعمل القوات المشتركة لنظافة منطقة كولمبيا”.
وتابع البيان: “المجلس العسكري الانتقالي إذ يأسف لهذا النقل الضار، ويؤكد حرصه على كشف الحقائق كاملة أمام الجمهور عبر لجنة التحقيق في موضوع الاعتصام، والتي شكلت من كفاءات عدلية وقانونية مهنية ذات خبرات واسعة”.
وفي وقت سابق السبت، أكد نائب رئيس المجلس العسكري السوداني, قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن المجلس لم يرفض التفاوض على عكس بعض الاتهامات.
وقال حميدتي في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن المجلس العسكري لا يتمسك بالسلطة وغير طامع بالحكم.
واتهم حميدتي بعض الأطراف بمحاولة إحداث فتنة في السودان، قائلا إن البلاد مستقرة في الوقت الحالي، وأبدى استعداد المجلس للتفاوض.
وقال: سنكشف خلال الأيام القادمة عن معلومات أمنية واستخباراتية لاجتماعات داخل الخرطوم تكشف حجم المخططات.
واعتبر أن قوات “الدعم السريع” (تابعة للجيش) لا تنتمي إلى حزب سياسي، وتعرضت لظلم وتشويه، وساهمت في التغيير الحقيقي بالسودان.
وردا على أنباء أفادت بأنه تم التشاور معه بشأن فض موقع الاحتجاج قال النائب العام السوداني إنه حضر اجتماعا مع القادة العسكريين لبحث الإشراف القضائي على خطة لإخلاء المنطقة التي تستخدمها العناصر المنفلتة لكن النقاش لم يتطرق لفكرة فض اعتصام المحتجين.
وقال محمود إنه وافق على أن تشن الشرطة العملية في منطقة كولمبيا شريطة تنفيذها تحت إشراف مكتب النائب العام وبدون استخدام الذخيرة الحية.
وقال مسعفون على صلة بالمعارضة إن 118 شخصا قتلوا في العملية الأمنية بينما يقول المجلس العسكري إن عدد القتلى 61.
العرب