عام 1957، فازت جوان وودوارد بأوسكار أفضل ممثلة عن تجسيدها الآسر لشخصية إيف وايت، وهي امرأة تعاني مما سمي -آنذاك- باضطراب الشخصية المتعددة. ويسلط الفيلم، واسمه “وجوه إيف الثلاثة”، الضوء على تناقض الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الفصام. وينبغي أن أكون واضحًا عند هذه النقطة في القول بأن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، يعاني من نفس الاضطراب:
الشخصية رقم 1: أوباما صانع السلام
يظهر أوباما نفسه كشخص متنازل، مفاوض، وصانع للسلام. ومن المفترض أنه يجمع بين السياسيين من قناعات مختلفة، ويقنعهم بالتوصل إلى اتفاق بشأن مختلف المشاكل التي تواجه الأمة. ووفقًا لهذه الشخصية، فهو قادر على وضع وجهات نظره الليبرالية المفترضة جانبًا، ووضع تشريعات وسياسات خارجية يمينية بشكل يتناقض مع رغباته الشخصية. وبالتالي، يبقي أوباما سجن غوانتانامو مفتوحًا، على الرغم من وعود حملته الانتخابية بإغلاق غرفة التعذيب هذه. وهو يترك لصوص وول ستريت، والمصرفيين والمحتالين الذين يسرقون الشعب الأمريكي، يجنون الأرباح دون أن يعاقب أحدًا منهم. وقد رحل أوباما من المهاجرين ما هو أكثر ممن رحلهم من قبله العنصري جورج بوش، وسجن من السود ما هو أكثر من أي رئيس آخر قبله. وقد حافظ أوباما المتنازل على وعد واحد فقط منذ توليه منصبه لأول مرة، حيث جمع مليار دولار لضمان إعادة انتخابه. وما عدا ذلك، كان سريعًا في الوصول إلى حل وسط مع القوى اليمينية.
الشخصية رقم 2: أوباما المتملق
وفي هذه الشخصية، أوباما هو الشخص الجبان، وضعيف الإرادة، الذي يفعل أي شيء يطلبه منه من هم في السلطة. وليس لدى رجل الظل هذا الشجاعة ليقول لا لأي حرب، مذبحة دولية، أو اعتداء يطلبه منه أي ضابط يرتدي الزي الرسمي. إنه شخص يقوم بإسقاط قنابل الطائرات دون طيار فوق النساء والأطفال ومن ثم يتظاهر بأنه ليس لديه أي علاقة على الإطلاق باستخدام أو عدم استخدام أسلحة مجرمي الحرب هذه. وهو أيضًا شخص سوف يشن الحرب على أي دولة يأمره البنتاغون بمهاجمتها.
ولن يشكك هذا الجبان السطحي أبدًا في سلوك عصابات وول ستريت التي تقوم بإفقار الشعب الأمريكي، وكذلك شعوب الدول الأخرى. والأهم من ذلك، سوف يدير هذا الرئيس ظهره بينما تنمو السجون الأمريكية بشكل يتجاوز قدرتها، محتجزةً أكبر عدد من الأمريكيين من أصل أفريقي في التاريخ.
الشخصية رقم 3: أوباما الفاشي
هذه الشخصية هي الرجل الضاحك، المغرور، الرياضي، ورئيس المحافظين الجدد، الذي جلب لكم القتل الجماعي لعشرات الآلاف من المسلمين، ورفع من شأن وول ستريت ووزارة الدفاع الأمريكية إلى حد بناء إمبراطورية، والذي يفخر بمآثره وحالته. وهو شخص لا يقوم بالاعتذار عما ألحقه بالشعب الأمريكي، وبأولئك في جميع أنحاء العالم، من أضرار. إنه يمرر الـ NDAA بابتهاج، مما يتيح للأمريكيين معرفة أنهم في حال تجاوزوا هذا الرئيس مفتول العضلات، فسيكون من الممكن أن يعتقلوا ويسجنوا دون محاكمة، ويحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي إلى أجل غير مسمى. ولن يحافظ هذا الرئيس على غوانتانامو مفتوحًا دون مبرر أو تفسير فقط، بل سيستخدمم غرف التعذيب في القواعد الأمريكية الأخرى في جميع أنحاء العالم في التعامل مع أولئك الذين لا يعتبرون ودودين بما فيه الكفاية تجاه الإمبريالية الأمريكية. وسوف يقوم بحماية امتيازات وقوة الأثرياء، حتى لو كان ذلك يعني حبس نسبة الـ 99 في المئة المتبقية من السكان. وأيضًا، تشكل الرقابة الحكومية والتدخل في الحياة الخاصة للمواطنين السمة المميزة لتصرفات أوباما.
وأوباما هذا هو فاشيٌ عن إدراك ووعي، وفرصته الوحيدة في إعادة انتخابه تكمن في عدم الكفاءة المطلقة وغباء معارضه الجمهوري.ومن خلال كونه أهون الشرين، يمكنه قتل المسلمين متى أراد، والاستيلاء على منازل وثروة الشعب الأمريكي وتوزيعها على الأغنياء، وبناء دولة بوليسية ليس المواطنون فيها أحرارًا للتظاهر علنًا ضد أي قرارات تصنع من قبل الحكومة.
الشخصية رقم 4: أوباما الانتهازي والأناني
في هذه الشخصية، ليس أوباما جبانًا، متنازلًا، ولا حتى شخصًا يحمل قناعات سياسيية جادة، سواءً يمينية أو يسارية؛ إنه مجرد أكثر شخص مصاب بالأنانية والانتهازية تم انتخابه لمنصب الرئاسة حتى الآن. إنه لا يفكر حتى بتداعيات قراراته الخارجية أو المحلية على أي شخص إلا نفسه. وطالما أنه لا يزال على القمة، فإنه يستطيع أن يقتل كل “الأجانب” الذين يريد قتلهم، ويمكنه سجن كل شخص أسود في البلاد (إذا كان ذلك سيجلب له المزيد من الأصوات)، وأيضًا، يمكنه ترحيل أي عدد من المكسيكيين يدعو العنصريون في البلاد إلى ترحيله، ويمكنه أن ينحني لكل شخص غني ومؤسسة ثرية في البلاد، بغض النظر عن الضرر الذي تسببه هذه الشخصيات، طالما أنهم يدعمونه ماليًا.
ومن شأن أوباما هذا أن يقول ويفعل أي شيء، دون اعتبار لأي نوع من الأخلاق، طالما أن هذا الشيء سوف يرفع من قدره. وسيترك هذا الرئيس وراءه إرثًا كواحد من أكثر القادة أنانيةً في تاريخ البلاد. ولا معنى لاعتبارات الحقيقة والعدالة والإنصاف بالنسبة لهذا الرجل، وهذه الأمور لا تدخل في معادلة ما القرارات التي سوف يتخذها حتى.
التقرير