نيويورك – أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات التي شنها الحوثيون على مطار أبها السعودي، كما أدان استيلاءهم على مساعدات إنسانية مرسلة إلى اليمن.
وأكد المجلس أن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي علي مطار أبها تشكل تهديدا للسلم والأمن وتنتهك القانون الدولي، وشدد على ضرورة محاسبة ممولي ومنظمي ورعاة هذه الأعمال المشينة”.
وقال مجلس الأمن، في بيان: “نتعاطف مع ضحايا الهجوم على مطار أبها ومع السلطات السعودية”، مديناً الهجوم بأشد العبارات.
واعتبر المجلس الهجوم على مطار أبها أنه “ينتهك القانون الدولي ويهدد الأمن والسلم الدوليين”.
إلى ذلك تمكنت قوات الدفاع الجوي لـ “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، بقيادة السعودية، من تدمير طائرتين مسيرتين تحملان متفجرات أطلقهما الحوثيون باتجاه المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، صباح الثلاثاء، عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله :”تمكنت قوات الدفاع الجوي للتحالف من اعتراض واسقاط طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمواطنين المدنيين في أبها، جنوب غرب المملكة في تمام الساعة العاشرة وسبع وثلاثين دقيقة من مساء الاثنين”.
وأضاف المالكي أنه “في تمام الساعة الحادية عشرة وسبع وأربعين دقيقة من مساء الاثنين تمكنت القوات الجوية للتحالف من اعتراض ولإسقاط طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات في الأجواء اليمنية أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه المملكة”.
وختم المالكي :”إذ نؤكد حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا فإننا نؤكد أيضاً أننا مستمرون في تحييد القدرات الحوثية العدائية”.
العقيد المالكي: الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية تستهدف المنشآت المدنية والأعيان المدنية ولم يتم تحقيق أي من أهدافهم، وقد تم كشفها وإسقاطها، وإننا إذ نؤكد حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا فإننا نؤكد أيضاً أننا مستمرون في تحييد القدرات الحوثية العدائية.#واس
وفي سياق متصل أدان مجلس الأمن الدولي “اختلاس الحوثيين للمساعدات الإنسانية… وكرر دعوته لإدخال الإمدادات التجارية والإنسانية وعمال الإنقاذ إلى البلاد بسرعة وبأمان ومن دون عقبات”.
وحذر ديفيد بيزلي مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيا هذا الأسبوع بسبب تحويل المساعدات لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ودعا الحوثيين إلى “تركنا فقط نقوم بعملنا”.
وقال بيزلي لمجلس الأمن الدولي “إذا لم نتلق هذه التأكيدات، فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجيا، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع. إذا ومتى بدأنا التعليق، فسنواصل برنامجنا لتغذية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات الجدد”.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي لم يكن قادرا على تنفيذ الاتفاقيات مع الحوثيين بشأن تسجيل الأشخاص المحتاجين وتدشين نظام للقياسات الحيوية- باستخدام مسح القزحية أو رفع بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه- لدعم عملية تسليم المساعدات.
وقال بيزلي “نحن الآن نساعد في إطعام ما يربو على عشرة ملايين شخص شهريا، لكن بصفتي رئيس برنامج الأغذية العالمي لا يمكنني أن أؤكد لكم أن كل المساعدات ستذهب لمن هم في مسيس الحاجة لها”.
وأضاف قائلا أمام مجلس الأمن المكون من 15 دولة “لماذا؟ لأنه لم يُسمح لنا بالعمل على نحو مستقل ولأن المساعدات تحول للربح وأغراض أخرى”.
العرب