قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ستعقد الأربعاء المقبل اجتماعا خاصًا بشأن البرنامج النووي الإيراني، في وقت تنتهي فيه غدا مهلة الستين يوما التي حددتها إيران للأوروبيين لإنقاذ اتفاق 2015.
ويأتي الاجتماع بناء على طلب من الولايات المتحدة بعد تجاوز إيران الحد المسموح لها به من تخزين اليورانيوم المخصب وفق اتفاقية 2015، التي انسحبت منها الولايات المتحدة العام الماضي.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الوكالة إنه ليس من مهام الأخيرة النظر في التطورات الحالية الخاصة بالاتفاق النووي.
ووصفت البعثة دعوة واشنطن لعقد الاجتماع بأنها مهزلة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي التي خرقت الاتفاق النووي.
من جهته، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني إن بلاده مستعدة لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز المستوى الذي حدده اتفاق 2015 بين إيران والقوى العظمى.
وأضاف أن ذلك أمر حيوي للغاية بالنسبة لإيران، وأنها ستفعل ذلك بقدر ما تراعي الحكمة في ما يتعلق بعملها الذري السلمي.
ويجري الترتيب لاجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت تنتهي فيه غدًا الأحد مهلة الستين يوما التي حددتها إيران للدول الأوروبية للالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي.
وقبيل انتهاء المهلة تبدو الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) تحت الضغط المزدوج من طهران وواشنطن. وترى هذه الدول أن رد الفعل الإيراني من شأنه أن يعرض الاتفاق للخطر.
الموقف الغامض
وتقول رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الإيرانية آن جينيتي إنه “يجب الإبقاء على الاتفاق حيا” رغم أن “الأمر ليس سهلا وأتفهم فقدان المسؤولين الإيرانيين الثقة، وأفهم أيضا حشرنا في الزاوية وتحديهم لنا، ولكن من دون المحافظة على الاتفاق لا أتصور كيف يمكننا التحاور”.
وتضيف “نطالب إيران بوقف الاستفزازات وطبعا بعدم الانسحاب من الاتفاق والتوقف عن مخالفته كما يفعلون حاليا”.
أما المستشارة في النزاعات السياسية الدولية إنياس لوفلاوا فترى أن الموقف الأوروبي غامض لأنه يطالب إيران باحترام الاتفاق ولا يقوم بأي شيء لإجبار أميركا على فعل الشيء ذاته.
وتقول إن هذا الموقف يشكل خطورة على الأوروبيين لأنهم في نهاية المطاف سيجدون أنفسهم خارج التسوية.
الجزيرة