يحيي الأتراك اليوم الاثنين الذكرى السنوية الثالثة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها عناصر محدودة من الجيش تقول السلطات إنها تتبع منظمة فتح الله غولن المصنفة تركيا بأنها “إرهابية” ليلة 15 يوليو/تموز 2016.
وكانت المحاولة الانقلابية قد أسفرت عن مقتل قرابة 251 شخصا وإصابة أكثر من ألفين آخرين.
وبهذه المناسبة قال فؤاد أقطاي نائب الرئيس رجب طيب أردوغان -في تغريدة على تويتر- “عناية الله عز وجل وإرادة الشعب التركي أفشلتا مخططات الإرهابيين الانقلابيين، وستبقى روح هذه المقاومة الملحمية حية إلى الأبد”.
وترحّم أقطاي على أرواح من قتلوا دفاعا عن الوطن ليلة 15 يوليو/تموز، وتمنى حياةً سعيدة للمصابين.
كما ترحّم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على أرواح قتلى المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال أوغلو في تغريدة على تويتر “أترحم على أرواح الشهداء الأبطال الذين قتلوا ليلة 15 يوليو/تموز دفاعا عن وطنهم وكرامتهم وديمقراطيتهم”.
وتابع “أشعر بالفخر لأنني واحد من أبناء الشعب التركي العظيم الذي انقلب على محاولة الانقلاب فأفشلها”.
أما السفير في تونس عمر فاروق دوغان، فأشار إلى أن المحاولة الانقلابية كانت ممولة من الخارج لاستهداف وحدة واستقلال الشعب التركي.
وأضاف “تلك المنظمة (الخدمة التي يرأسها غولن) عملت لمدة أربعين سنة في سرية، واستغلت المشاعر الدينية والوطنية للشعب للوصول إلى الحكم بطريقة غير شرعية”.
واستطرد “مساء 15 يوليو/تموز تدخلوا (المنظمة) لإيقاف الرئيس أردوغان وتنفيذ انقلاب للوصول إلى حكم تركيا بطريقة غير شرعية وإرهابية، وأطلقوا النار على الشعب والبرلمان والقوات الوطنية”.
وأردف “النتيجة كانت 251 شهيدا من أبناء تركيا، قدموا حياتهم للدفاع عن حكومتهم ودولتهم وعدم تركها للإرهابيين، وكذلك أكثر من ألفي جريح”.
يُذكر أن العاصمة أنقرة وإسطنبول ومدن أخرى شهدت ليلة 15 يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة الخدمة التي حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس.
وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والمناطق، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مبنى البرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، مما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
المصدر : وكالة الأناضول