قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات بشمال سوريا، في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وأوضح أردوغان -في كلمة ألقاها في مراسم افتتاح الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير- أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.
وأضاف “قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب (بمحافظة حلب) والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا”.
وفي 22 يوليو/تموز الماضي هددت تركيا بتنفيذ عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إذا لم يتم إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، وإذا تواصلت التهديدات ضد أمنها.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو -في مقابلة مع محطة “تي آر تي خبر”- إن بلاده ستنفذ عمليتها العسكرية شرق نهر الفرات بسوريا، في حال لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة، وفي حال لم يتم تطهير المنطقة الحدودية ممن وصفهم بالإرهابيين.
وكان أوغلو يشير بذلك إلى المقاتلين الأكراد السوريين الذين يشكلون الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الوطني الكردي السوري، وتعتبره أنقرة منظمة إرهابية بوصفه امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيا.
ولوحت تركيا مرارا بتنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد السوريين بمنطقة شرق الفرات بعدما انتزعت منهم مدينة عفرين الواقعة غربا بريف حلب الشمالي الغربي، خلال عملية غصن الزيتون التي انتهت ربيع 2018.
لكن واشنطن حذرت أنقرة من عواقب شن هجوم على الوحدات الكردية المتمركزة حاليا بمدينة منبج الواقعة بريف حلب الشرقي (غرب نهر الفرات)، كما أنها تسيطر على مناطق شاسعة شرق النهر، وتوجد قوات أميركية بتلك المناطق.
وقبل “غصن الزيتون” شنت تركيا عملية درع الفرات في أغسطس/آب 2016 ضد من تصفهم بالإرهابيين الأكراد شمالي سوريا.
والمنطقة الآمنة/ العازلة داخل سوريا مطلب تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساعٍ للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يبدأ بوقف الحرب وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.
الجزيرة