انطلقت المظاهرات في العراق مع بداية الشهر الجاري، مطالبة بتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات، في بلد يعاني من نقص مزمن في الكهرباء ومياه الشرب.
وأكد تقرير رسمي مقتل أكثر من مئة شخص غالبيتهم العظمى من المتظاهرين، وسقوط نحو ستة آلاف جريح.
نستعرض في هذا التقرير الأحداث التي شهدها العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وكيف تفاقم الوضع وكيف هدأ؟
1 أكتوبر/تشرين الأول
تظاهر أكثر من ألف شخص في شوارع بغداد وعدة مدن في جنوب العراق.
انطلقت أول مظاهرة حاشدة ضد حكومة عادل عبد المهدي بعد نحو عام من تشكيلها، إثر دعوة على شبكات التواصل الاجتماعي.
تجمّع المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة في حراك بدا عفويا، بينما لم تصدر دعوة صريحة من أي جهة سياسية أو دينية للتظاهر.
فرّقت شرطة مكافحة الشغب الحشود باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، قبل استخدام الرصاص الحي الذي سمع دويه في بغداد.
نددت وزارة الداخلية بـ”مندسين” تغلغلوا بين المتظاهرين سعيا إلى “نشر العنف”.
قال الرئيس برهم صالح إن “التظاهر السلمي” هو “حق دستوري”.
2 أكتوبر/تشرين الأول
انتشرت المظاهرات في أنحاء جنوب العراق مع مشاركة الآلاف.
في بغداد، حاولت الشرطة تفريق الحشود في نحو خمسة أحياء عبر إطلاق الغاز المدمع والرصاص الحي.
حاول المتظاهرون الوصول إلى ساحة التحرير -التي ضربت قوات الأمن طوقا أمنيا حولها- وأشعلوا الإطارات وأغلقوا الطرق الرئيسية، بينما أغلقت السلطات المنطقة الخضراء.
أطلقت شرطة مكافحة الشغب الرصاص الحي على المظاهرات التي خرجت في مدينتي النجف والناصرية (جنوب).
دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره إلى تنظيم “اعتصامات سلميّة” و”إضراب عام”.
فرضت السلطات حظرا للتجول في بغداد وعدة مدن أخرى.
3 أكتوبر/تشرين الأول
وقعت صدامات عنيفة عندما تحدّى آلاف المتظاهرين حظر التجوّل وخرجوا في مظاهرات في بغداد ومدن جنوبية.
أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء وعلى الأرض من رشاشات مثبّتة على مركبات عسكرية.
أغلقت الحشود الشوارع وأشعلت الإطارات أمام مقار حكومية في عدة مدن بينها ميسان والنجف والبصرة وواسط وبابل.
قُطعت الإنترنت عن نحو 75% من مناطق البلاد في إجراء اعتبرته منظمات حقوقية متعمّدا لمنع تغطية الاحتجاجات.
في أول خطاب منذ بدء الاحتجاجات، دافع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن منجزات حكومته، وطلب منحها مزيدا من الوقت لتطبيق أجندة الإصلاحات، وحذّر من أن الأزمة الحالية قد “تدمّر الدولة برمتها”.
4 أكتوبر/تشرين الأول
اتّهمت قوات الأمن “قناصة مجهولين” بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصرها في بغداد.
أكد المرجع الديني الشيعي الأبرز آية الله علي السيستاني دعمه لمطالب المتظاهرين.
دعا مقتدى الصدر الحكومة إلى الاستقالة وإجراء “انتخابات مبكرة تحت إشراف الأمم المتحدة”.
5 أكتوبر/تشرين الأول
فرّقت قوات الأمن تجمعا كبيرا في العاصمة، حيث رُفع حظر التجول وواجه المتظاهرون الذخيرة الحية والغاز المدمع.
أشعل متظاهرون النار في مقار ستة أحزاب سياسية في الناصرية، وسُمعت طلقات كثيرة في الديوانية.
6 أكتوبر/تشرين الأول
أعلنت الحكومة عن تدابير اجتماعية تتراوح بين مشاريع إسكان ومساعدات للشباب العاطل عن العمل.
7 أكتوبر/تشرين الأول
أقر الجيش بـ”الاستخدام المفرط للقوة” في الاشتباكات مع المحتجين في مدينة الصدر، حيث قتل 13 شخصا.
اتهم المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي “الأعداء” بـ”زرع الفتنة” بين طهران وبغداد.
أعلن الحشد الشعبي أنه مستعد للتدخل لمنع “انقلاب” إذا أمرت الحكومة بذلك.
دعا الرئيس برهم صالح القوى السياسية إلى “الحوار” دون “تدخل من الخارج”.
8 أكتوبر/تشرين الأول
بعد ليلة هادئة في بغداد، رُفعت القيود الأمنية حول المنطقة الخضراء.
شارك أكثر من مئتي نائب في جلسة استثنائية، هي الأولى منذ بداية الاحتجاجات.
أجرى عبد المهدي عدة اجتماعات مع رئيس البرلمان ووزرائه وشيوخ العشائر والسلطات القضائية.
المصدر : الفرنسية