في العراق.. داعش امتلك مصانع أسلحة كيمياوية واستخدمها في سوريا

في العراق.. داعش امتلك مصانع أسلحة كيمياوية واستخدمها في سوريا

11328

صرح جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ CIA ، أن مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي ، استخدموا أسلحة كيمياوية في القتال بسوريا كما انهم قادرون على إنتاج كميات صغيرة من غازَي الكلور و الخردل ، و اضاف في تصريحه لشبكة “سي بي أس” الإخبارية : “سجلنا حالات عدة ، استخدم فيها التنظيم أعتدة كيمياوية في ساحات القتال” .

ونقلت الشبکة عن برینان قوله “إن وکالة الاستخبارات المرکزیة تعتقد أن التنظیم یملک القدرة على إنتاج کمیات صغیرة من غازَی الکلور والخردل”.

وتابع المسؤول الأمیرکی بالقول “ثمة تقاریر تتحدث عن قدرة التنظیم على الحصول على المواد الأولیة والأعتدة اللازمة لإنتاج هذه الأسلحة”.
وحذّر برینان من إمکانیة أن یعمد “داعش” إلى تصدیر هذه الأسلحة الى الغرب لجنی الأموال ، وقال “یبقى هذا الأمر احتمالا قائما، ولذلک من المهم قطع طرق النقل والتهریب التی یستخدمها.”
و ردًا على سؤال حول وجود “قوات أمیریکیة على الأرض” تقوم بالبحث عن أیة مستودعات أو مختبرات تتعلق بالاسلحة الکیمیاویة ، قال برینان ان “الجهد الاستخباری الأمیریکی یشارک بفعالیة فی الجهود الهادفة الى تدمیر تنظیم داعش والحصول على ما أمکن من المعلومات عن إمکانیاته فی سوریا والعراق” .
الجدیر ذکره ، أن روسیا شددت فی وقت سابق من العام الماضی ، عبر وزارة خارجیتها، على ضرورة التحقیق فی حالات استخدام تنظیم “داعش” غازات سامة ومُرکبات متصاوغة من صنعه تسبب الحروق الجلدیة والتقرحات .
وقال رئیس دائرة وزارة الخارجیة الروسیة لشؤون حظر انتشار الأسلحة والرقابة علیها میخائیل أولیانوف یمها: “لم یعد یقتصر الأمر على حالات استخدام تنظیم داعش الکلور فی عملیاته القتالیة، التی تکال الاتهامات بها عادة لدمشق دون توفر أیة أدلة على ذلک حتى الآن. هناک أدلة دامغة على استخدام داعش غاز الخردل وما یسمى بالمتصاوغات، فی وقت یتطلب فیه تصنیع هذه المرکبات تکنولوجیات معقدة”.
وأضاف أن “المعلومات المتوفرة لدینا تفید بأن عصابات تنظیم داعش قد حصلت فعلا على تکنولوجیا إنتاج الأسلحة الکیمیائیة، والمواد التعلیمیة وصیغ المرکبات السمیة، وصارت تتمتع بقدرات إنتاجیة” لتصنیع الأسلحة الکیمیائیة.
وتابع: “لقد تم حتى الآن توثیق الکثیر من وقائع استخدام تنظیم داعش أسلحة کیمیائیة على أراضی سوریا والعراق”.
وعبر أولیانوف فی هذه المناسبة عن أسفه لأن مجلس الأمن الدولی “لم یرد على النحو المطلوب ولم یتعامل مع هذه الوقائع، وبالدرجة الأولى نتیجة لمواقف شرکائنا الغربیین”، وأعاد إلى الأذهان أن روسیا “طالبت بإلحاح وأکثر من مرة بتبنی الموقف اللازم على هذا الصعید”.
وختم بالقول: “استنادا إلى ذلک تبقى مسألة شمول آلیة الأمم المتحدة والمنظمة الدولیة لحظر الأسلحة الکیمیائیة للتحقیق فی حوادث استخدام الأسلحة الکیمیائیة فی سوریا والعراق معلقة على أجندة العمل الیومی. لم یتم حتى الآن اتخاذ قرار بهذا الشأن، إلا أننا أعددنا مشروع قرار بهذا الصدد ووضعناه منذ بضعة أسابیع على طاولة مجلس الأمن”.

صحيفة “الغارديان” البريطانية

نقلا عن موقع صحيفة وطن