الجيش العراقي يعلن تنفيذ أول عملية قصف على الموصل

الجيش العراقي يعلن تنفيذ أول عملية قصف على الموصل

تحرير الموصل

بعد ما يقرب من عامين على سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم “الدولة الإسلاميّة” (داعش)، بدأ اليوم الجيش العراقي تنفيذ أول عمليّة قصف على مواقع التنظيم جنوبي المدينة، فيما ناشد أهالي المدينة القوات العراقيّة بوضع خطة لخروج المدنيين قبل بدأ العمليات.

وقالت قيادة عمليات نينوى، في بيان صحافي، إنّ “الفرقة الخامسة عشرة في الجيش العراقي بدأت اليوم أولى عمليّات القصف المدفعي باتجاه جنوب الموصل”، مبيّنة أنّ “القصف استهدف مواقع داعش، وأسفر عن مقتل المسؤول العسكري لجنوب الموصل المدعو أبو شعيب وسبعة من مرافقيه”، بحسب قولها، وأشارت إلى أنّ “القصف هو تمهيد أولي لإعادة الموصل”.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه قوات الجيش العراقيّ بالاستعدادات الفعليّة لعمليّات تحرير الموصل، إذ نقلت مئات الجنود إلى بلدة مخمور القريبة من المدينة، وستشارك في العمليّات القوات العراقيّة ومقاتلو عشائر المحافظة وقوات البشمركة الكرديّة، وتعمل كلّها بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، في وقت تحاول فيه مليشيات “الحشد الشعبي” زجّ نفسها في العمليّات.

من جهته، حذّر القيادي العشائري في الموصل الشيخ عبد الوهاب الشمّري، من بدء عمليات التحرير والقصف على المدينة قبل تأمين خروج المدنيين.

وقال الشمّري، خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، إنّ “أهالي الموصل يطالبون بوضع خطّة لتأمين خروجهم وفتح منافذ لهم، قبل انطلاق معارك التحرير”، مبيناً أنّه “على الرغم من أهميّة تحرير الموصل من قبضة داعش وتحرير أهلها، فإنّ الحفاظ على أرواح المدنيين يجب أن يكون من أهم الأولويّات”.

وأضاف، أنّ “القصف يجب أن يتركز على مواقع التنظيم في أطراف المحافظة والتي لا يوجد فيها مدنيون مع تجنب قصف المناطق السكنيّة المكتظّة بالسكان”، مشيراً إلى أنّ “مقاتلي العشائر أكملوا استعداداتهم لخوض معركة التحرير”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، قد أعلنت، في الأول من مارس/ آذار الجاري، أنّ معركة الموصل بدأت مقدّماً، وأنّ القيادة الأميركيّة تدرس خطة التحرير وتعمل على عزل المدينة، وأنّ الجيش الأميركي سيدعم القوات العراقيّة باللوجستيّات ومد الجسور، وسيكون الدعم أكبر من حجم الدعم الذي قدّمناه في الرمادي.

ويسيطر تنظيم “داعش” منذ حزيران/يونيو 2014 على محافظة الموصل بعد انسحاب الجيش العراقي منها، والذي ترك أسلحته ومعسكراته للتنظيم، وأعلن التنظيم مدينة الموصل مركزاً لخلافته، ومنذ ذلك الحين لم تستطع القوات العراقية الاقتراب من المدينة، أو شن أيّ هجوم عليها.

أكثم سيف الدين

صحيفة العربي الجديد