حفتر يطلب دعم القاهرة ضد تحركات إيطاليا

حفتر يطلب دعم القاهرة ضد تحركات إيطاليا


القاهرة – قالت مصادر في القاهرة إن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر طلب دعم مسؤولين مصريين لقراره بعدم السماح للسفن الإيطالية بدخول المياه الإقليمية الليبية.

وتخشى القاهرة من أن يؤدي تعاظم دور إيطاليا في الأزمة الليبية إلى انقلاب موازين القوى لصالح رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، على حساب معسكر الشرق الذي يحظى بدعم مصري وإماراتي ضد نفوذ الإسلاميين.

ووصل حفتر إلى القاهرة الأحد للقاء رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، وقادة عسكريين آخرين.

وقال مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، في بيان له، إن “حفتر وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة عمل يبحث خلالها آفاق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين”.

وأضاف البيان أن حفتر “سيلتقي خلال زيارته رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي وقيادات من الجيش المصري، لبحث المستجدات على الساحة المحلية والدولية”.

ويبحث حفتر عن غطاء سياسي لأي مواجهة ذات طابع دبلوماسي قد تنشب بين معسكر الشرق وروما، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكانت إيطاليا أعلنت الأربعاء الماضي بدء “عملية بحرية محدودة لمساعدة خفر السواحل الليبي على الحد من تدفق المهاجرين”، بعدما وافق البرلمان الإيطالي في الثاني من أغسطس على تفويض قواته البحرية للمهمة، وهو ما أثار جدلا شعبيا وسياسيا واسعا.

وبدأت مظاهرات في عدد من المدن الليبية ضد التواجد الإيطالي في ليبيا، وذلك بعد وصول بارجة إيطالية إلى ميناء طرابلس، اعتبرها الكثيرون خطة جديدة لإعادة استعمار ليبيا.

واحتج المتظاهرون ضد دخول القطع البحرية الإيطالية إلى بلادهم، منددين بسماح السلطات الليبية ممثلة في حكومة الوفاق لإيطاليا باقتحام المياه الإقليمية الليبية، وانتهاك السيادة الليبية.

وكان البرلمان الليبي، المنعقد شرق البلاد، قد أصدر بيانا حذر فيه من “أي محاولات من جانب إيطاليا” لإعادة عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا، في ظل تراجع الحديث عن المبادرة الفرنسية، التي تشمل أيضا التعامل مع ملف المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا.

وقالت مصادر في القاهرة إن حفتر سينسق مع مسؤولين مصريين الرد على مبادرة تقدم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث مصالحة بين حفتر والسراج.

ومنذ الإعلان عنها في باريس أواخر الشهر الماضي، دخلت المبادرة الفرنسية تدريجيا إلى مرحلة من عدم يقين، وسط تشبث كل طرف بمصالحه التي تتعارض مع مصالح الطرف الآخر.

العرب اللندنية