من المقرر أن تستضيف أنقرة الشهر المقبل قمة تركية روسية إيرانية حول الأزمة السورية، تعقبها قمة رباعية تضم فرنسا وألمانيا إلى جانب تركيا وروسيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية إبراهيم قالين مساء الخميس -عقب اجتماع للحكومة- إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيترأس القمة الثلاثية التي تضم أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني، وستبحث الأزمة السورية بشكل موسع.
وأضاف أن قمة أنقرة ستنعقد في إطار مسيرة أستانا لتسوية الأزمة السورية، وأن القادة الثلاثة سيناقشون الوضع في إدلب ومناطق سورية أخرى، والمسيرة السياسية، واللجنة الدستورية، وعودة اللاجئين إلى مناطقهم.
وتابع أن أردوغان سيترأس أيضا قمة رباعية نهاية الشهر المقبل أو مطلع سبتمبر/أيلول ستشارك فيها كل من روسيا وألمانيا وفرنسا لبحث المواضيع الأمنية في المنطقة وعلى رأسها الأزمة في سوريا.
وكان قادة تركيا وروسيا وإيران، وهي الدول الراعية لاتفاق وقف التصعيد في سوريا، عقدوا عدة قمم العامين الماضيين سعيا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
ويأتي الإعلان عن اللقاء الثلاثي بأنقرة في وقت طالبت تركيا روسيا بالضغط على النظام السوري لوقف عملياته المستمرة منذ أكثر من شهرين في مناطق مشمولة بخفض التصعيد، خاصة في ريفي إدلب وحماة.
ضحايا جدد
ميدانيا أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين بينهم متطوع بالدفاع المدني أمس جراء غارات جوية لطائرات النظام والطائرات الروسية على عدة بلدات في ريف إدلب.
ففي خان شيخون قتل شخصان وأصيب آخرون نتيجة قصف بقنابل عنقودية وصواريخ فراغية استهدفت الأحياء السكنية بالمدينة.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في غارات جوية لطائرات النظام على بلدات كفرنبل وكنصفرة وحاس.
ومنذ بدء التصعيد الحالي من قبل قوات النظام السوري وروسيا نهاية أبريل/نيسان الماضي، قتل أكثر من 2100 شخص بينهم 550 مدنيا تقريبا، وأجبر القصف والمعارك نحو 350 ألف شخص على النزوح.
المصدر : الجزيرة