أظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة البترول الكويتية، ارتفاع إنتاج النفط الكويتي خلال شهر أغسطس/ آب الماضي بنحو 35 ألف برميل يومياً، ليبلغ مستوى إنتاج الكويت نحو 2.69 ألف برميل يومياً بنهاية الشهر.
وأوضحت البيانات أن إنتاج الكويت رغم الارتفاع خلال الشهر الماضي، إلا أنه يظل ضمن الحصة التي تلتزم الكويت بتطبيقها ضمن اتفاق “أوبك +” لتخفيض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي.
وفي هذا السياق، يؤكد مسؤول نفطي بمؤسسة البترول لـ”العربي الجديد” أن زيادة الإنتاج الكويتي تأتي ضمن استراتيجية المؤسسة لتجنب المخاطر الجيوسياسية، والتوترات بمنطقة الخليج.
ويشير المسؤول إلى أن البلاد تسعى لزيادة صادراتها وتحقيق أكبر قدر من العوائد خلال الفترة الحالية، وذلك للحفاظ على تدفق الإيرادات إلى الدولة، حتى في حال اشتداد التوترات بالمنطقة أو إغلاق مضيق هرمز، فإن الكويت تحافظ بهذه الاستراتيجية على إيراداتها النفطية.
ويضيف أن ارتفاع الإنتاج الكويتي خلال الشهر الماضي، لم يؤثر على التزامها بالاتفاق النفطي المبرم بين دول منظمة أوبك والمنتجين من خارجها.
ويوضح المسؤول أن مؤسسة البترول الكويتية، ما زالت تسعى لتنفيذ استراتيجيتها النفطية حتى 2040، والهادفة إلى إنتاج نحو 4 ملايين نفط يومياً، حيث تعمل البلاد على استكشاف الحقول الجديدة، وتطوير البنية التحتية للمصافي النفطية، بما يمكنها من الوصول إلى هذا الهدف الاستراتيجي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الكويت عضو فعال في منظمة أوبك وستلتزم بجميع الاتفاقات التي توافق عليها الدول الأعضاء.
وحول تفاصيل الاستراتيجية النفطية لمؤسسة البترول، يشرح المسؤول أن الاستراتيجية تستهدف إحلال العمالة الوطنية بالقطاع النفطي وزيادة حصة الكويتيين من الوظائف بالقطاع، بالإضافة إلى تعزيز إنتاج البلاد النفطي، من خلال استكشاف الحقول البحرية الجديدة، وكذا بحث عودة الإنتاج من الحقول المشتركة مع السعودية والعراق.
وارتفع إنتاج أوبك من النفط الخام خلال الشهر الماضي للمرة الأولى هذا العام، بفعل زيادة في الإمدادات من العراق ونيجيريا غطت على تراجع في إمدادات السعودية وخسائر ناتجة من العقوبات الأميركية على إيران.
العربي الجديد